فردوس الشياطين الجزء الثالث
عدة مدن سياحية
تتآوه ميرا في هذه اللحظة عندما وخزها سحاب الفستان أثناء محاولة الوصيفة إغلاقه إستدارت إليها صائحة بتوبيخ
watch out يا غبية في حد يتصرف بالھمجية دي
أجفلت الفتاة العشرينية و هي تقول بإرتباك
آ أنا آسفة يا مس ميرا . كنت بقفلك السوستة ڠصب عني كانت معلقة
زفرت ميرا بحنق شديد و إلتفتت إلي المساعدة الأخري متسائلة بفظاظة
ردت الأخيرة و هي تضبط من وضع تاج الماس فوق رأس العروس النبيل
خلصنا خلاص . Congratulations يا عروسة ما شاء الله زي القمر .. ثم صاحت في زميلتها الثالثة
هاتيلي ال يا نانسي !
و هنا دق باب الغرفة تطلعت ميرا أمامها و هي تهتف بعبوس
حد يروح يفتح !
تطوعت إحداهن بفتح الباب بينما إنهمكت ميرا في إختيار القرط المناسب للعقد الذي أهداها إياه عمرو ... لكن إلتقطت أذنها نبرة رجولية خشنة إلتفتت مسرعة لتقع عيناها علي والدها
كانت ساقيها مكشوفتان و زيل الفستان منتشرا حولها مضفيا عليها لمسات من الدلال تسريحة شعرها اللولبية جعلتها تبدو أكثر من فتاة يافعة زينتها البسيطة مزجت بين الرقة و الأنوثة لتوحي لمن يراها بأنها ليست فتاة لم تكمل عقدها الثاني بعد ...
من فضلكوا سيبونا لوحدنا شوية . الكل يخرج برا !
أطاع الجميع أمره خرج طاقم التجميل تباعا و أقفلوا الباب ورائهم بينما توقف علي مقربة شديدة منها .. حلقت نظراته المتيمة علي وجهها الجميل و هو يقول بصوت هادئ مسالم جدا
ميرا سفيان الداغر .. The Bride of the year . أجمل عروسة شوفتها في حياتي . إيه الحلاوة دي يا بنت
لأ . مش عايز عياط خالص إنهاردة . لازم تعرفي إني عملت كل ده و لسا هعمل تاني عشان تكوني مبسوطة و عايشة في آمان .. لحد أمتي هفضل أقنعك إنك أغلي حاجة في حياتي يا ميرا
I know !
قالتها بصوت مخټنق و إرتمت بين أحضانه باكية من غير دموع ...
ميرا بنبرة متحشرجة
ماتسبنيش . بليز دادي .. ماتسبنيش !
أبعدها سفيان و قال و هو يرمقها بنظرات واثقة
أنا مش هاسيبك . قولتلك هتلاقيني دايما جمبك .. معقول بعد كل ده أسيبك يا ميرا أبدا .... ثم أدارها لتقف علي يمينه و أردف طاويا لها ذراعه
يلا يا حبيبتي . الناس كلهم تحت مستنين العروسة !
كانت وفاء تقف بجانب سامح في ركن قصيا تتأمل الضيوف النبلاء هنا و هناك لا تعرف أين ذهب أخيها و تركهما دون إيضاح أي شئ
فهو حتي لم ينبس معهما بكلمة منذ وصولهم بل تركهم و مضي بعيدا واعدا بعودته خلال برهة قصيرة ...
بس لو أعرف ده فرح مين علي الأقل !! .. قالتها وفاء بغرابة شديدة و هي تميل صوب سامح
لوي سامح فمه و رد بإمتعاض
أخوكي أحواله غريبة اليومين دول . محدش عارف بيفكر في إيه و أنا مش مطمنله
عبست وفاء متسائلة
هيكون ماله يعني ! ما هو كده علطول
نظر سامح لها بعدم ثقة و قال
مش مطمن يا وفاء .. محدش فاهم سفيان أدي
مطت شفتيها قائلة بلا إكتراث
هتلاقيه بيفكر في أحوال بنته كالعادة . ماتخدش في بالك .. و أكملت بعينان لامعتان
بس شوف يا سامح الفرح حلو إزاي نفسي يبقي فرحنا كده يا حبيبي أد إيه بحلم باليوم ده !
إبتسم سامح و هو يقول بنعومة خبيثة
يا حبيبة قلبي ده أنا هعملك أحلي فرح أتعمل في مصر كلها . هعملك ليلة خيآاال و هتشوفي إنتي مقامك أكبر من كل ده يا فوفينا
وفاء بإبتسامة حب
ربنا يخليك ليا و مايحرمنيش منك أبدا يا رووحي .. و تعلقت بذراعه بطفولية كبيرة
وفاء هانم منوووورة ! .. كان الصوت غريبا
إلتفتت وفاء لتري إمرأة توازيها في العمر تقريبا و أيضا لا تقل عنها هيبة و ثراء بل تميزت بوجه جميل ناعم الملامح تناسب مع زينتها الرائعة و فستانها الثمين ...
إبتسمت وفاء و هي تعبس بإستغراب و قالت
متشكرة ! بس حضرتك مين أنا أعرفك
تضحك السيدة برقة متناهية و تنظر لها قائلة بسماحة
معلش الظروف ماخلتناش نتعرف علي بعض كويس بس إن شاء الله
من هنا و رايح إحنا حبايب و هنروح و نيجي علي بعض كل شوية
وفاء و قد تلاشت إبتسامتها
نروح و نيجي علي بعض مين حضرتك !!
السيدة بنفس الإبتسامة الودية
أنا مدلين الطوبجي . مرات الوزير عز الدين غالي و