فردوس الشياطين الجزء الثالث
نهائي أنا مش قادرة أتكلم أو حتي أسمع أي حاجة . أرحموني بقي و سيبوني في حالي شوية عايزين مني إيه تاني مطلوب مني أعمل إيه تاني عشان ترضوا كلكوا و تبقوا مبسوطين أنا خلاص خلصت ماعادش فيا نفس لو كملتوا عليا مش هلحق أعيش لأبني . أبني الحاجة الوحيدة إللي فضلالي بعد ما الكل إتخلي عني و بص لمصلحته بس . أنا كنت فاكرة نفسي بت قوية تسد في أي حاجة و تفوت في الحديد . بس بسبيكوا إكتشفت أد إيه أنا تافهة قصاد المواجهات االحقيقية و إني مهما قاوحت و إتحديت هيجي إللي يكسر مناخيري و يجبني الأرض و محدش هيسأل عليا
عايزة تعرفي رجلي مالها ليه ماشية بعكاز .. أنا هقولك . سفيان باشا إللي غصبتوني كلكوا علي الجواز منه مش بس كان عنده إستعداد يضربني پالنار أو يعذبني أو حتي ېقتلني . لأ ده كمان هددني بحياة عيلتي كلها لو حاولت أعصاه أو أفشي أسراره في يوم . أسراره إللي هو بنفسه قالهالي كلها في أول يوم ليا معاه تحت سقف بيته . إستعبدني ذلني و أهني و عڈبني . كل ده مش مهم دلوقتي لو فعلا هيخرج من حياتي للأبد . أنا مشيت و سبتله كل حاجة مش هحاول أقف قصاده تاني أو أقرب منه حتي و لا إنتوا كمان ليكوا حاجة عندي بعد إنهاردة . سيبوني في حالي و بس . عشان لو حد حاول يدخل في حياتي بعد كده قسما بالله هسيبلكوا البلد كلها و محدش فيكوا هيعرف طريقي
إبتسمت يارا بسخرية مريرة لرؤية ذلك المشهد الذي تراه علي والدتها الآن فالطالما تخيلتها هكذا تماما حين يأتي اليوم و تخبرها ما كابدته في زيجتها البائسة علي نحو لعين صدمة ثم شعور بالذنب و بعدها تنشب الرغبة الإنتقامية
أنصحك لوجه الله إوعي تقربي منه . مهما كنتي واثقة من نفسك مهما جبتيله إللي تفتكري ممكن يقدر عليه . هترجعي خسرانة . علي الأقل خالص خسرانة .. هو هيبعتلي ورقة طلاقي .
و أنا مش عايزه منه أكتر من كده !
و ألقت عليها نظرة ساخرة أخيرة ثم إلتفتت متجهة إلي غرفتها و هي تتعكز علي العصي علي الجماد الذي بدا في الظاهر مخلصا أكثر ممن يملكون قلوب لينة من لحم و ډم و المفترض أقرب الناس إليها .....
في سيارة سفيان ...
كان سامح يجلس بجواره الآن متخذا مكان يارا التي بارحته منذ وقت قصير بينما تجلس وفاء بالمقعد الخلفي محيطة كتفيها بشالها ذي الفراء الثمين الفاخر
قيادة سفيان هادئة علي غير المعتاد و كذلك سامح عصبي المزاج عكس طبيعته في الغالب .. لم يطيق صبرا للبرود الذي إنتهجه صديقه فخرج صوته نزقا متململا
قطع سفيان صفيره الرتيب و إلتفت إلي صديقه متسائلا بغرابة
إيه يا سامح ! حد كلمك
سامح پغضب إنت بتستعبطني يا سفيان هو إيه إللي حد كلمك ! هتعصبني زيادة ببرودك ده
ضحك سفيان بمرح و هو يقول
طيب أفهم إنت متنرفز ليه أنا عملتلك حاجة !
إبتسم سفيان بغموض و قال
رايحين حفلة . حفلة مهمة أوي لازم تحضروها معايا أنت و وفاء
ضيق سامح عيناه و هو يسأله بتشكك
طيب ليه أصريت نيجي معاك في عربيتك كان ممكن تمليني العنوان و أحصلك أنا و وفاء
سفيان بإسترخاء مستفز
و ليه نمشي متفرقين طالما ينفع نكون سوا !
نظر سامح إليه بعدم إقتناع لتخرج وفاء عن صمتها هي الأخري متسائلة بحيرة
طيب فين ميرا يا سفيان ماجبتهاش معانا ليه مدام بتقول حفلة ! إنت عارف إننا بنستغل أقل فرصة عشان نعرفها علي كل الناس إللي يعرفونا
رمقها سفيان عبر المرآة الأمامية قائلا
ميرا مش فاضية اليومين دول يا وفاء . مش قالتلك من كام يوم عندها إمتحانات
وفاء أه صحيح . ربنا معاها
طيب حفلة مين دي يا سفيان .. تساءل سامح بتمحيص دقيق
إبتسم سفيان و هو يجيبه بصدق هذه المرة
حفلتي . حفلتي أنا يا سامح ......... !!!!!!!!!!!!!!
إستنوا البارت الأخير و ربنا يستر
يتبع ....
الفصل 46 الأخير
_ ميراث الډم ! _ جزء أول
كانت ميرا بمعزل عن الجميع تعلم أنها فترة مؤقتة لكنها أتاحت لها فرصة للإسترخاء ...
تنفست بعمق و هي تتأمل جناح الفندق الفخم الذي حجزه زوجها المزعوم ليقضيا فيه ليلة العرس ثم يسافرا صباحا في طائرة خاصة ستطوف بهما فوق