فردوس الشياطين الجزء الثالث
عليها بهدوء
ماتستعجليش . قولتلك دي مفاجأة
وفاء أووك يا سيدي مفاجأة مفاجأة . المهم تكون مفاجأة حلوة في الأخر بس
سفيان لأ ماتقلقيش . أنا واثق أنها هتعجبك أوووي .. ثم إلتفت ناظرا بإتجاه زوجته التي كانت ترقبه بنظرات فضولية
إبتسم لها بمرونة بينما يستطرد مع أخته
سامح هيعدي عليكي طبعا !
وفاء أكيد أنا لسا مكلماه و زمانه علي وصول
و أقفل الخط ... تنهد و هو يعيد الهاتف إلي جيبه ثانية ثم توجه صوب سيارته .. إستقل خلف المقود مدمدما بعذوبة
حاسس إن صدري هينفجر من كمية الإثارة إللي جوايا
عبست يارا و هي ترمقه بعدم فهم شعر سفيان بنظراتها الحائرة فأدار وجهه نحوها و أردف مبتسما
الكلمات ضاعفت من ريبتها و توجسها إزاء نواياه ظلت عيناها ترمقانه بإتساع فقط في إنتظار أن يتكرم و يشرح لها أي شئ أو حتي يقوم بالتلميح .. لكنه كالعادة خيب ظنها و أشاح عنها مشغلا محرك السيارة ثم مديرا عجلة القيادة و فجأة ينطلق مخلفا ورائه منزله الفارغ الساكن تماما الآن ....
يافندم إحنا عندنا كل ال و الكماليات لكن ده سنتر للسيدات فقط . مافيش أي تواجد هنا للرجال غير الآمن إللي حضرتك شايفهم برا دول .. و أشارت له نحو أفراد الحراسة بالخارج
سامح بإبتسامته اللعوب
يعني لو حبيت أجي في مساچ أو تكييس ماينفعش لعلمك أنا زبون أعجب أووي
إنت علي راسنا و الله يافندم . بس دي قوانين السنتر سيدات فقط
يمد سامح أصبعه ماسسا أرنبة أنفها بخفة و هو يقول مداعبا
يعني ماينفعش تعملولي إستثناء أو ت آ ا ...
أنا شايفاك أنسجمت مع المكان بسرعة ! .. هكذا جاء صوت وفاء مقاطعا بحدة من خلفه
بلل سامح شفته السفلي بلسانه و هو يفكر في مخرج من هذا المأزق و لعله عثر عليه سريعا .. إستدار لها من فوره ليصطدم بمظهرها الصارخ بالأنوثة و الإغراء ... فحقا كانت وفاء جميلة جدا الليلة لأول مرة يراها شديدة الحسن بردائها الأحمر المغر عاړية الكتفين كانت و مفاتنها بارزة بوضوح كبير من خلال هذا الضيق الذي أصاب القماش الحريري بالكامل و تسريحة شعرها المرفوعة بينت بهاء عنقها الطويل و إستدارة وجهها الذي لا يزال محتفظا بنضارته رغم بلوغها خريف العمر و قليل
أوف ! ... قالها سامح و هو يطالع وفاء بنظرات مذهولة و قد عجز لسانه عن تكوين جملة مفيدة في هذه اللحظة
لم تكن في حالة تجعلها تشعر بالسعادة بإطرائه الواضح كانت تنقل نظراتها المتقدة بينه و بين تلك الفتاة العشرينية التي بدت علي قدر من الجمال بقت في إنتظار إجابته و إنطقي قبل ما أعمل فعل ڤاضح هنا
أنا إتصلت بيك عشان تيجي تاخدني و لا عشان أنزل و ألاقيك مظبط مع ال و بتعاكسها !!
أعاكس مين بس ركزي معايا هنا ! .
سامح . شيل إيدك و أبعد عني إحنا مش لوحدنا
سامح و هو يلتهمها بنظراته حرفيا
إنتي تجنني إنهاردة يا وفاء . تجنني لدرجة إني مش شايف حواليا غيرك !
إبتسمت وفاء قائلة علي إستحياء
عشان تعرف قيمتي بس .
الظروف مش مخلياني متفرغة ليك براحتي بس مش معني كده إني ماعجبش يا سامح
..................................................................................
كانت ميرڤت جالسة في حجرة المعيشة أمام التلفاز تتابع إحدي حلقات المسلسل التركي عندما سمعت جرس الباب يدق
وضعت حجابها علي رأسها و قامت لتفتح .. عادة قبل أن تفتح باب بيتها لأي طارق تتساءل من لكن هذه المرة تغافلت عن تلك العادة و رسمت البسمة علي وجهها ثم برمت مقبض الباب ...
يارا ! .. صاحت ميرڤت مشدوهة و هي تحملق في إبنتها الواقفة أمامها بعدم تصديق
إنتي جيتي هنا إزاي ! و فين جوزك .. و فجأة جحظت عيناها پصدمة عندما لمحت ساقها المربوطة و تلك العصا التي تستند إليها
ميرڤت پذعر أيه ده مالها رجلك و ليه ماشية بعكاز يابنتي . ررردي عليا !!!
تجاهلت يارا تساؤلات أمها كلها إنتظرت أن أنتهت ثم مرت من جانبها إلي الداخل بمنتهي الهدوء
تصرفها إستفز أمها للغاية فلحقت بها و هي تهدر
إنتي يا بنت . أنا بكلمك أقفي ردي عليا !
في هذه اللحظة إستدارت يارا لها كالعاصفة و إنفجرت پغضب شديد
سبيني في حالي يا أمي . لو سمحتي إسكتي و ماتتكلميش معايا