السبت 23 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين الجزء الثالث

انت في الصفحة 10 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

إللي فاتت . أنا مش عايز أسيبك و إنتي بالهشاشة و السذاجة دي
في هذه اللحظة توقفت ميرا عن الإنتحاب نظرت إليه متسائلة 
تسيبني قصدك إيه .. إنت . إنت هتروح فين و هتسيبني !!
سفيان بهدوء لسا مش عارف . بس في كل الأحوال أنا عايز آمنك . عايزك قوية مافيش حاجة أبدا تقدر عليكي .. ميرا مافيش وقت . كلها أيام معدودة ماتخذلنيش أرجوكي
فغرت ميرا فاهها و هي تقول 
يعني إيه !
سفيان بصرامة يعني يوم الخميس الجاي هتتنقلي بيت جوزك و هتنفذي كل إللي إتفقنا عليه
ميرا و قد إتسعت عيناها وجلا 
و إنت !!
إبتسم سفيان و أجابها و هو يمسح دموعها بإبهامه 
أنا هفضل معاكي دايما . أوعدك ............. !!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع .....
الفصل 45 
حرية ! 
حل اليوم الموعود ... اليوم الذي إختاره سفيان و رتب له في الخفاء بمنتهي الهدوء و برودة الأعصاب
كانت حالته الغامضة العجيبة طاغية عليه و هو يقف الآن أمام خزانته كان يطلق صفيرا خاڤتا و هو يمد يده ليأخذ بذلته الفخمة الداكنة إرتداها أمام المرآة بتمهل شديد و لأول مرة يصفف شعره و يضفي عليه لمعان واضح
إنتعل جزمته السوداء إزدان بساعة ذهبية فوق كم قميصه الناصع و في اليد الأخري إتخذ سوارا ثمينا كان قد أرسل لتصميمه و صنعه خصيصا له إختار عطر نفاذ لطالما إدخره للمناسبات الخاصة كمناسبة الليلة التي خطط لها بتمحيص و عناية فائقة لقد حرص سفيانعلي جعل كل شئ مختلف و خاص جدا لأجل هذه الليلة حتي هو قرر أن يكون إستثنائيا بشكل غير مألوف
إبتسم سفيان و هو ينظر لإنعاكسه بالمرآة لم تكن إبتسامته عفوية بقدر ما كانت إبتسامة ساخرة كان ألق غريب يلمع بعيناه وحده هو من يستطيع التعبير عنه و لكنه لم يفعل و لن يفعل الآن لم يتبق الكثير ... فقط بضعة ساعات و ينتهي كل شئ ربما كل شئ هذا متعلق بالظروف !
يخرج سفيان من غرفة الملابس كانت يارا تجلس هناك في الزاوية وسط الآريكة في إنتظاره إتجه نحوها بخطواته الثابتة و هو يهتف 
أنا شايفك لسا مش مصدقة ! .. كانت السخرية ملحوظة في صوته
تطلعت يارا إليه إزدردت ريقها بتوتر و قالت بنبرة مهزوزة 
إنت . إنت ناوي علي إيه 
يجلس سفيان بجوارها ضاحكا بمرح مسح علي شعرها الناعم بكفه و قال و هو يرمقها بنظرات ساحرة 
إنتي لسا قلقانة مني إحنا مش إتفقنا لو سمعتي كلامي هعملك كل إللي إنتي عايزاه !
أومأت يارا قائلة 
حصل . قولتلي لو مثلت إني فجأة حبيتك و إني قبلت أعيش معاك و أتعامل معاك عادي قدام أهل بيتك لمدة إسبوع واحد بس هتديني حريتي و هتسيبني أمشي .. و تابعت بقلق 
بس أنا مش مطمنة . حاسة أنك بدبرلي حاجة !
يضحك سفيان من جديد و لكن بقوة أكبر ثم يقول 
ده إنتي فقدتي الثقة فيا خالص بقي . بس بذمتك يعني يا حبيبتي هكون لابس و متشيك و ملبسك إنتي كمان كده .. و أشار لفستانها الشبابي الأنيق و إستطرد 
عشان أخدك في الصحرا و أتوايكي هناك مثلا إطمني يا قلبي أنا هاوصلك لبيت مامتك و همشي علطول و أوعدك مش هتشوفي وشي الجميل ده تاني . غير في أحلامك .. و ضحك مرة أخري
عقدت حاجبيها متسائلة بإرتياب 
طيب و ورقت طلاقي 
سفيان بجدية يارا ماتقلقيش . كل حاجة هتمشي تمام و أنا عند وعدي دايما
يارا بحدة بس عشان تكون فاهم أنا مش هتنازل عن إبني . إوعي تكون فاكر آني ممكن أتنازلك عنه نظير أي حاجة سامعني 
سفيان بإبتسامة خبيثة 
إطمني بردو .. إنتي مش هتتنازلي عنه خالص . ده ليكي
يارا بعدم تصديق 
مش قلت قبل كده إنك عاوزه !
سفيان بلؤم غيرت رأيي . أنا مستكفي أوي بميرا . إنتي طبعا عارفة مكانتها في قلبي .. ثم تنهد و قام من مكانه
يلا يا حبيبتي . أنا لسا ورايا مشوار تاني
نظرت له بعدم إرتياح لكنها أذعنت لكلمته في الأخير .. أودعت يدها الصغيرة في كفه الممدود و تركته يجتذبها إليه حتي أوقفها علي قدميها علق يدها علي ذراعه و وضع في الأخري عصاها المعدنية لتوازن خطواتها دون أن يضطر هو لمتابعتها و كأنها طفلة في عمر التسنين
بعد أن أجلس زوجته بالسيارة و أحكم ربط حزام الأمان حولها أغلق عليها الباب و إسستأذن منها لدقيقة .. سار مبتعدا عنها عدة خطوات و أستل هاتفهه من جيب سترته الداخلي جلب رقم معين و أجري إتصالا به
ليأتيه الرد بعد لحظات 
أيوه يا سفيان !
سفيان بنبرة هادئة 
خلصتي يا وفاء 
وفاء لسا يا سفيان بعمل الميك آب دلوقتي و بعدين هلبس الفستان
سفيان بفتور قدامك أد إيه يعني 
سمعها تسأل أحد مرافقيها ثم تجيبه 
يعني نص ساعة كده .. مش هتقولي بردو علي السهرة المسائية

دي هي إيه بالظبط و فين !!
أطلت إبتسامته اللئيمة من زوايتي فمه و هو يرد
10  11 

انت في الصفحة 10 من 19 صفحات