فردوس الشياطين الجزء الثاني
انت في الصفحة 33 من 33 صفحات
! . دادي . أنا كويسة ماتقلقش . بس كنت عايزة أطلب منك حاجة و بليز توافق . كنت عايزة أخرج مع يوسف . آه دلوقتي . هنتغدا سوا و بعدين هو هيرجعني . بليييييز . بجد شكرا . دادي أنا بحبك أوووي . أووك . ثانية .. و ركضت نحو السائق
حسن خد كلم دادي !
نظر لها الأخير مرتابا لكنه تناول منها الهاتف بالنهاية و رد
إتفضلي يا هانم . الباشا بيقولك لما تخلصي مشوارك إطلبيني هاجي أوصلك
ميرا لأ Tanks يا حسن يوسف هيوصلني . يلا إنت إمشي دلوقتي
حسن بإذعان حاضر يا هانم . عموما لو إحتاجتيني كلميني هكون قدامك في دقايق .. و رحل
Guess What يا حبيبي ! هنتغدا سوا برا
يوسف و هو يرد لها الإبتسامة
يابنت الأيه . أقنعتي سفيان بيه إزاي !!
ميرا بغمزة دادي مش بيرفضلي طلب . يلا بينا بقي أنا جعانة أووي
شبك يوسف أصابعها بأصابعه و قال بحب
يلا يا قلبي
و إستقلا سيارته ليتوجه يوسف نحو أحد المطاعم الفاخرة و العملية بنفس الوقت دخلا و أختار يوسف طاولة في موقع إستراتيچي جدا حيث حرص أن تكون بعيدا عن الأنظار و قريبة من الواجهة المفتوحة و طريق الحمام معا ...
جلست ميرا و هي تقول مبتسمة
إنت ذوقك حلو أوي في المطاعم علي فكرة
يوسف و هو يجلس مقابلها
بجد عجبك المطعم
ميرا حلو أوي . بس أهم حاجة يكون أكلهم حلو
يوسف بثقة لأ ماتقلقيش . أكلهم فظيع أديكي هتجربي .. و صفق بيده مناديا علي النادل
و في ثوان إمتثل أمامه شاب في أواسط العشرينيات
نظر يوسف إلي ميرا و قال عندما وجدها لم تنظر بقائمة المأكولات
ميرا تحبي تختاري لنفسك و لا أختارلك أنا براحتك بس عموما عندهم هنا شوربة مخصوصة برا المنيو هايلة لازم تاخديها
ميرا برقة أنا هاكل زيك . إختارلي إللي هتاكل منه
إبتسم يوسف و تناول المجلد الأنيق أخذ يملي الطلبات علي النادل بإنهماك شديد بينما كانت ميرا في واد أخر الآن كانت تنظر إليه و هي تقلب الأفكار برأسها
المشكلة ليست هنا ما يرعبها هو فرضية عدم تصديق يوسف لكلامها أو مثلا إحتمال أن يتركها أن ينبذها أن يحتقرها
إنتهييوسف مع النادل و صوب إهتمامه عليها من جديد
إيه يا حبيبتي . إنتي كويسة
إبتسمت ميرا و قالت بشيء من التوتر
Im fine سرحت شوية بس
يوسف بنصف عين
سرحتي و أنا معاكي و مين ده يا هانم إللي سرحتي فيه إنطقي
ميرا و هي تضحك
Dont worry يا حبيبي أنا دلوقتي مافيش حد في حياتي غيرك . Just you
و أكملت بتردد ماحبتش حد الحب ده كله . كلهم كانوا و لا حاجة
عبس يوسف و هو يقول بإهتمام
كلهم مين إنتي قولتيلي إنك حبيتي مرة واحدة . حتي بالأمارة كان صاحبك في المدرسة و إسمه كريس و علاقتكوا كانت سطحية . و لا إيه !
تمالكت ميرا نفسها و هي تجيبه من وسط كل هذا الإرتباك
كنت بحب كريس فعلا . بس علاقتنا ماكانتش سطحية أوي يعني
عقد يوسف حاجبيه و هو يقول بإستفهام
لأ مش فاهم وضحي أكتر . يعني ايه ماكانتش سطحية أوي !
أسبلت عيناها و هي ترد عليه
يعني إنت عارف الحياة في أميركا شكلها عامل إزاي . و أنا إتولدت و كبرت
________________________________________
هناك .. إسترقت إليه النظر فوجدته يحدق بها بوجه مكفهر و قد إختفي مرحه كله في هذه اللحظات
ميرا إنت بتبصلي كده ليه يا چو
يوسف بصلابة مستنيكي تفهميني . إنتي كنتي بتقولي إن شكل الحياة في أميركا مختلف أوك أنا فاهم . إنتي بقي إتصرفتي إزاي هناك !!
حاولت أن تتحلي بالشجاعة و هي تقول
إتصرفت زيهم . زي كل إللي كانوا حواليا .. كريس قدام الناس كان حبيبي و ...
و إيه ! .. قاطعها يوسف بقوة
بينك و بينه كان حبيبك بس و لا حصل حاجة تاني
ميرا هو لو حصل يعني هتفرق معاك
يوسف بجدية ممزوجة بالصرامة
طبعا . قوليلي حصل إيه يا ميرا و من فضلك ماتكدبيش عليا
قالت متظاهرة بالحيرة
أقولك إيه بس أنا و هو كنا
مع بعض زي أي Couple في الدنيا
يوسف بإلحاح كنتوا بتحبوا بعض بس !! .. و إستطرد بوضوح
يعني ماقربش منك زي ما حاولت أنا أعمل قبل كده
إبتلعت ميرا ريقها بصعوبة و قالت
حصل . مرة واحدة بس
إتسعت حدقتاه و هو يسألها بحدة
بس إنتي قولتيلي قبل كده إنك Virgin !!
ذعرت ميرا من صراحته المطلقة لكنها ردت
كنت بحاول أعرف إنت بتفكر إزاي
يوسف نعم ! يعني إيه !
ميرا بإرتباك واضح
كنت عايزة أعرف تفكيرك زي دادي يعني و لا عادي زي الناس إللي في أميركا
سكت يوسف و بقت ملامحه جامدة إنتهي الحوار عند ذلك و لم يزد كلاهما حرفا لم تجرؤ ميرا علي إضافة أي شئ أساسا ... أتي النادل في هذه اللحظة و هو يجر أمامه عربة الطعام
وضع الأطباق أمامهما ثم إنصرف تصرف يوسف بطبيعية شديدة حين إلتقط شوكته و بدون أن ينظر نحو ميرا قال بمنتهي الهدوء
كلي . كلي بسرعة عشان ألحق أروحك بدري ....... !!!!!
يتبع ...