فردوس الشياطين 46 الاخير الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل 46 الأخير
_ ميراث الډم ! _ جزء ثاني
خيمت البرودة حولها فجأة ... لحظة إنفصالهما عن بعض أخيرا .. و لكن جيد ... فقد إتخذت أعصابها شيئا من تلك البرودة حين ناءت عنه بمنتهي الهدوء و سحبت الملاءة لتغطي جسمها .. كانت مسترخية كثيرا و لم يزعجها ذلك الخواء الذي أخلفه زوجها
بينما لم يكن عمرو مثلها إطلاقا .... حيث لم يطيق المكوث بجوارها أكثر من ذلك فقام مسرعا و هو يرتدي سروال بيچامته و إتجه إلي الحمام
تري هذه القوة كلها إستمدتها من دعم أبيها . هل كانت له اليد الأولي في تعزيز الثقة لديها . أو بمعني أدق تعزيز صفة التبجح لأداء دور الواثقة ... لا ريب أن جهود سفيان أتت ثمارها كما تمني فأصبحت إبنته مثلما أراد أن تكون تماما .. أصبحت مثله !
كان عمرو قد فرغ لتوه من غسل بارد ساعد في أطفاء شيئا الحريق المضرم بجسده ... كان يرتدي روب الإستحمام القصير ترك شعره رطب كما هو دوت أن ينشفه و أستل علبة سجائره من فوق الطاولة المحاذية للسرير مضي صوبها متحكما بأعصابه بمهارة فائقة جلس مقابلها و علي وجهه تعابير جامدة غير مقروؤة ... دس سيجارته بين شفتيه و أشعلها بحركات مقتضبة ثم رمي القداحة فوق المنضدة المنخفضة و صوب نظراته إليها .....
لا رد من ميرا ... ليتابع مقوسا شفتاه بشئ من الإزدراء
عموما أنا مايهمنيش حياتك كانت ماشية إزاي قبلي . الكل عارف إنتي جاية منين و قضيتي أغلب عمرك فين .. و قست ملامحه في هذه اللحظة و هو يكمل بصوت أجش
بس لو لاحظت في يوم سلوك مش هو هزعل أوي يا .. مراتي . الجوازة دي ماكنتش علي مزاجي أصلا فهعتبر نفسي ضاربت علي سهم عالي و سقط فجأة زي ما يعمل في البورصة . هتفضلي مراتي و هتلتزمي بعاداتي غير كده ...
أثار غضبه أن يراها وقحة إلي هذا الحد غير عابئة بإنذاره شديد اللهجة كان وجهه محمر من شدة الإنفعال الذي واصل كتمه بجهد خرافي لتبتسم ميرا بإستخفاف و هي تتأمله و تراقب إنقباضة كفه حول ذراع الكرسي المصنوع من خشب الجوز ...
حدقت فيه بقوة ثم قالت بجدية صارمة
عمرو و هو يرمقها بنظرات فتاكة
شكلنا هنتعب مع بعض أوي يا حبيبتي
ميرا بإبتسامة خبيثة
maybe بس أنا مش ناوية أتعبك يا عمرو صدقني . كل حاجة هعملها إنت إللي هتحددها بتصرفاتك .. ثم قامت من مكانها بتكاسل و إستطردت بتثاؤب
أنا تعبت أووي . اليوم كان طويل و الوقت إتأخر .. Good night بقي يا