فردوس الشياطين 29_30
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
29 _30
چوكر !
أخرجت وفاء حقيبة ملابسها الضخمة أمام باب غرفتها عادت إلي الداخل ثانية لتحضر حقيبة كتفها المتوسطة ثم خرجت و أغلقت الباب بحركة عصبية
أمسكت بمقبض الحقيبة و علقت الأخري علي كتفها ثم مشت بإتجاه الدرچ و هي تجر العجلات الصغيرة علي الأرض الرخامية
وفاء !
جمدها هذا الصوت و لم تكن بحاجة للتفكير فهو صوته بالطبع .. من عساه أن يكون غيره ليس له مثيل في إي شيء
تركت وفاء الحقيبة من يدها و أنزلت الأخري من علي كتفها ثم إستدارت لتواجه أخيها بوجه متصلب بارد ..
نعم يا سفيان
سفيان بلهجته الهادئة
وفاء بنبرة قوية
ماشية من هنا يا سفيان
سفيان بنفس الهدوء
مش فاهم ! ماشية من هنا إزاي يعني
وفاء و قد إنتابها الڠضب من جديد
زي النآااس . أنا مش هقعد في البيت ده دقيقة واحدة . سيباه ليك و لبنتك أنا ماعدليش مكان بينكوا . بعد سنين السكات و الخضوع و الطاعة العميا آن الأوان أبعد و أشوف حياتي بعيد عن الكل بقي . كفاية كده
إبتسم سفيان و هو يتأمل ثورة أخته المحتدمة كان يتوقع هذا لكنها في الحقيقة تأخرت كثيرا حتي كاد ينسي أنها إمرأة و لها متطلباتها الطبيعية و ها هي الآن و قد شارفت علي إتمام عقدها الخامس
كل ده عشان سامح يا وفاء .. قالها سفيان بتساؤل و هو يضع يداه في جيبيه بحركة مسترخية
لكنه لم يتلق ردا من أخته صمتت فقط و هي تحدجه بنظرات عڼيفة فتنهد و أردف
طيب أنا هسألك سؤال واحد . السؤال ده إللي يهمني في الموضوع كله لأسباب تخص وجهة نظري .. إنتي حبيتي سامح و لا عايزه تتجوزيه عشان هو إللي قدامك و لا عشان إكتشفتي إنك محتاجة لراجل في حياتك
وفاء بتحد سافر أنا و سامح بنحب بعض و مش من قريب يا سفيان . محدش فينا عايز حاجة من التاني إحنا الإتنين عايزين بعض و بس
إممم . يعني أفهم من كده إني كنت مغفل !
وفاء ببرود سميها زي ما تسميها . أنا ماعادش يفرق معايا لا زعلك و لا خاطرك . زي بالظبط ما عملت معايا و مافرقتش معاك حياتي . حياة أختك الوحيدة إللي ضيعت عمرها كله عليك و علي بنتك .. و لفظت أخر عبارة بسخرية مريرة
سفيان و قد إحتدت نبرة صوته
إنتي بتعايريني يا وفاء عموما ماتنسيش أنا كمان عملت عشانك إيه . و كام مرة قدملك عرسان و رفضتيهم رغم إن ماكنش عندي أي إعتراض و ساعتها كنتي أصغر من كده مش في السن ده و جاية تقوليلي دلوقتي آن الأوان أبعد و أشوف حياتي ده علي أساس إني كنت مستعبدك
Surprise Surprise Surprise !
كانت تهدل بسعادة إلتفت إليها كلا من وفاء و سفيان .. ليتفاجأ كلاهما بمجيئ سامح معها كان يمشي خلفها و هي تجره من يده بحماسة كبيرة بينما إرتسمت علي ثغره إبتسامة فاترة ..
إنطي وفاء شوفتي جبتلك معايا إيه !
نظرت وفاء لإبنة شقيقها ثم إلي سامح و قالت بدهشة
سامح ! إنت جيت ده أنا لمېت حاجتي كلها و كنت جايالك عشان نتجوز زي ما إتفقنا