السبت 23 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين 29_30

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

29 _30
چوكر ! 
أخرجت وفاء حقيبة ملابسها الضخمة أمام باب غرفتها عادت إلي الداخل ثانية لتحضر حقيبة كتفها المتوسطة ثم خرجت و أغلقت الباب بحركة عصبية
أمسكت بمقبض الحقيبة و علقت الأخري علي كتفها ثم مشت بإتجاه الدرچ و هي تجر العجلات الصغيرة علي الأرض الرخامية  
وفاء !
جمدها هذا الصوت و لم تكن بحاجة للتفكير فهو صوته بالطبع .. من عساه أن يكون غيره ليس له مثيل في إي شيء
تركت وفاء الحقيبة من يدها و أنزلت الأخري من علي كتفها ثم إستدارت لتواجه أخيها بوجه متصلب بارد ..
نعم يا سفيان 
سفيان بلهجته الهادئة 

إيه يا وفاء . رايحة فين بالشنط دي يا حبيبتي !
وفاء بنبرة قوية 
ماشية من هنا يا سفيان
سفيان بنفس الهدوء 
مش فاهم ! ماشية من هنا إزاي يعني 
وفاء و قد إنتابها الڠضب من جديد 
زي النآااس . أنا مش هقعد في البيت ده دقيقة واحدة . سيباه ليك و لبنتك أنا ماعدليش مكان بينكوا . بعد سنين السكات و الخضوع و الطاعة العميا آن الأوان أبعد و أشوف حياتي بعيد عن الكل بقي . كفاية كده
إبتسم سفيان و هو يتأمل ثورة أخته المحتدمة كان يتوقع هذا لكنها في الحقيقة تأخرت كثيرا حتي كاد ينسي أنها إمرأة و لها متطلباتها الطبيعية و ها هي الآن و قد شارفت علي إتمام عقدها الخامس
بإمكانه أن يمنحها عذرا ...
كل ده عشان سامح يا وفاء .. قالها سفيان بتساؤل و هو يضع يداه في جيبيه بحركة مسترخية
لكنه لم يتلق ردا من أخته صمتت فقط و هي تحدجه بنظرات عڼيفة فتنهد و أردف 
طيب أنا هسألك سؤال واحد . السؤال ده إللي يهمني في الموضوع كله لأسباب تخص وجهة نظري .. إنتي حبيتي سامح و لا عايزه تتجوزيه عشان هو إللي قدامك و لا عشان إكتشفتي إنك محتاجة لراجل في حياتك 
وفاء بتحد سافر أنا و سامح بنحب بعض و مش من قريب يا سفيان . محدش فينا عايز حاجة من التاني إحنا الإتنين عايزين بعض و بس
سفيان و هو يومئ برأسه 
إممم . يعني أفهم من كده إني كنت مغفل !
وفاء ببرود سميها زي ما تسميها . أنا ماعادش يفرق معايا لا زعلك و لا خاطرك . زي بالظبط ما عملت معايا و مافرقتش معاك حياتي . حياة أختك الوحيدة إللي ضيعت عمرها كله عليك و علي بنتك .. و لفظت أخر عبارة بسخرية مريرة
سفيان و قد إحتدت نبرة صوته 
إنتي بتعايريني يا وفاء عموما ماتنسيش أنا كمان عملت عشانك إيه . و كام مرة قدملك عرسان و رفضتيهم رغم إن ماكنش عندي أي إعتراض و ساعتها كنتي أصغر من كده مش في السن ده و جاية تقوليلي دلوقتي آن الأوان أبعد و أشوف حياتي ده علي أساس إني كنت مستعبدك 
فتحت وفاء فمها و كادت أن ترد ليقاطعها صوت ميرا المتقارب 
Surprise Surprise Surprise !
كانت تهدل بسعادة إلتفت إليها كلا من وفاء و سفيان .. ليتفاجأ كلاهما بمجيئ سامح معها كان يمشي خلفها و هي تجره من يده بحماسة كبيرة بينما إرتسمت علي ثغره إبتسامة فاترة ..
إنطي وفاء شوفتي جبتلك معايا إيه !
نظرت وفاء لإبنة شقيقها ثم إلي سامح و قالت بدهشة 
سامح ! إنت جيت ده أنا لمېت حاجتي كلها و كنت جايالك عشان نتجوز زي ما إتفقنا
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات