رواية ماجد من 10_14
وجدته واقفا ينظر إليها أحمر وجهها بخجل من نظراته المتفحصة لها بجرأة شديدة..
لم يسعفها تفكيرها سوى أن تجري من أمامه بداخل المرحاض وما إن كادت قدميها أن تخطو حتى قبض على ذراعها وهو يجذبها إليه وكأنه عرف ما ستفعله تلك الفتاة..
شروق بتوتر آ.. أنا كنت بقيسه و.. ورايحة أغير.
لم يجيبها بل كان تائها عينيه تنظر لها نظرة أخجلتها اكثر و أكثر..
شروق بتوتر من نظراته وصمته آ.. حمدالله على سلامتك. توقف عما كان يفعل وابتعد عنها مسرعا وأردف بصوت حاول خروجه طبيعيا روحي غيري.
لم يكمل كلمته حتى جرت مسرعة من أمامها لداخل المرحاض اغلقته خلفها وإبتسم هو على صوت اغلاقها للباب من الداخل وكأنها تظن أنها بذلك تحمي نفسها منه! غبية!
شروق لأ قصدي لسة ملبتسش.
ماجد لأ ما أنا هنام كده.
فتحت عينيها پصدمة وأردفت هتنام قالع!
ماجد وهو ينظر حوله هو فيه حد غريب ف الاوضة معانا عشان منمش قالع
شروق أه أنا
ماجد بضحك إنت إيه
شروق بتلعثم هه ولا حاجة براحتك ع..عادي.
نام ماجد وهو يردف ماشي يا شروق واطفي النور لأني تعبان أوي وعاوز أنام ويلا إنت كمان عشان تنامي ف .
نهض من مكانه ف هو غير قادرا على الضحك وهو نائما هكذا وأردف وسط ضحكاته الذي أصبح غير قادرا على السيطرة عليها شروق إنت مراتي يا روحي في إيه
شروق م..مفيش هو إنت تعبان مالك فيه حاجة تروح للدكتور
ألقى ماجد بجسده مرة أخرى وأردف لأ مرهق بس ومحتاج أنام.
أعملك تدليك
لم يجيبها بل أغمض عيناه وهو يستمتع بينما فكرت هي أنه لم يحب ما تفعله ف إبتعدت عنه..
شروق فكرتك مش حابب.
أبتسم ماجد وأردف كملي يا شروق.
إبتسمت بخجل ومدت يدها مرة أخرى وشرعت في تدليك ظهره..
Back..
فاق من ذكرياته على صوت غادة الهامس بجانب أذنه التي لا زالت تدلك كتفيه روحت فين يا روحي
ماجد معاك أهو..
أبعد يديها عنه وأردف بإبتسامة شكرا يا غادة خلاص بقيت كويس..
جلست غادة أمام مكتبه وأردفت بتردد ممكن أسألك سؤال
يوم الخطوبة خدتها لأنها تعبت بسبب خطوبتنا ومشيتها ليه لأنها كل ما هتشوفنا سوى هتتعب وأنا مش عاوز كده.
غادة پغضب خاېف عليها أوي كده
ماجد بحدة صوتك يوطى يا غادة ميعلاش وإنت بتكلميني ثانيا شروق حامل والي ف بطنها ده إبني وأنا مش مستعد اخاطر بيه مستني بس تولد يا غادة وبعدها الأمور هتتغير.
ماجد ببرود أه يا غادة.
غادة وجوازنا
ماجد مش فاضل على عدتك شهرين يخلصوا وهنتجوز.
غادة بفرحة ماشي يا ماجد برغم إني مضايقة أن شروق لسة هتكون على ذمتك بس أنا واثقة فيك وانك هتطلقها.
ماجد طبعا يا شروق.
غادة أنا خلاص ادربت وفهمت كل حاجة ف الشركة ماشية إزاي.
ماجد تمام مبروك عليك منصبك الجديد ف الشركة.
غادة الله يبارك فيك يا ماجد وأنا كنت حابة أعمل اجتماع أعرف واتعرف على الي ف الشركة.
ماجد مش دلوقت.
ليه
الشركة داخلة مناقصة مهمة دلوقت وكل الجو فيه توتر ومش حمل أي إجتماع خالص الفترة دي إن شاء الله تعدي على خير وبعدين أبقي اعملي الاجتماع.
نهضت غادة وأردفت ماشي يا ماجد عن اذنك دلوقت رايحة مكتبي.
إكتفى ماجد بالإماءة لها فقط ورحلت هي بينما شرد هو مرة أخرى بشروق كم اشتاق لها حقا وتمنى أن تكون مغه الآن وتواسيه بتوتره ذلك وتمتصه كما اعتادت معه أن تفعل حينما كان يمر بأي أزمة بعمله ف كانت هي من تخفف عنه حتى حتى تمر على خير..
في مكان آخر تحديدا الدوار..
كان يقف أمام المرآة يعدل من ملابسه و وقفت مروة خلفه واحتضنته من الخلف وأردفت مش مصدقة إنك قولت مش هتطلقني وهتخلي جوازنا عند المأذون فعلا..
استدار لها هشام وأردف بإبتسامة لأ صدقي يا مروة أنا قررت ابدا بصفحة جديدة ودي هبدأها معاك.
قبتله وأردفت بحبك يا هشام.
هنسافر القاهرة بكرة..
ليه
عشان أعرفك على عيلتي وهما كمان يعرفوك
مروة بفرحة بجد يا هشام
هشام أه.
مروة مرة أخرى بفرحة لم تستطع إخفائها ف ما كانت تتمنى شيئا سوى أن يحدث من يحدث معها الآن تمنت أن ينسى هشام ما بداية جوازهم ويساعدها على بدء حياتها من جديد يساعدها على تنظيف حياتها ونفسها من كل ما حدث ويبدء معها ما كانت تحتاج شيئا يوما سوى أن تمتد إليها يدا لتأخذها إلي طوق النجاة لم تحتاج سوى إلي فرصة ثانية بحياتها