الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نورهان العشري الجزء الثاني

انت في الصفحة 53 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


حين رأتها 
اوعي تبيني اي حاجه علي وشك و تتعاملي عادي . حلا عملت حاډثه كبيرة و هي في المستشفى. مش عايزين مرات عمي تحس بحاجه خلي بالك منها و من ريتال النهاردة..
التفتت تناظره پصدمه و لا تعلم ماذا عليها أن تفعل فقامت بكتابة رسالة نصية فحواها 
انت بتقول ايه حاډثه ايه طب هي عامله ايه دلوقتي و مين معاها 

كان مروان يراقبها و ارتسمت تعبيرات السخرية علي ملامحه و لم يجيب علي رسائلها بل زفر بحنق و رفع أنظاره إلي ريتال الجالسه في الخلف و قال بتهكم
ربنا ادانا العقل عشان نستخدمه يا ريتال . هرد علي الرسايل ازاي و أنا سايق يا اغبي اخواتك 
تفاجئت ريتال من حديثه و قالت پصدمه
اي يا عمو و أنا مالي و مال تليفونك و رسايلك 
مروان بنفاذ صبر
خلاص يا ريتال انا بس بنبهك. 
ناظرته جنه بحنق و قالت من بين أسنانها 
والله ما في حد هنا غبي غيرك 
سمعها مروان فصاح بحنق
والله انك عايزة ضړب الجزمة يا ريتال 
صړخت الفتاه بإستهجان 
ليه يا عمو هو انا عملتلك ايه 
هنا أدخلت أمينه قائله پغضب
انت متخلف يا ابني هي البنت كلمتك ماهي قاعدة تلعب بألعابها اهيه . ايه العبط الي بييجي عالمسا دا 
اغتاظ مروان من حديث أمينه و لم يستطيع الرد و جاءت كلمات جنة الشامتة لتزيد من غضبه حين قالت 
أحسن . 
خرجت الكلمات منه غاضبه و مضحكه في آن واحد حين قال 
يك احسن في عينك . يا قزمه انتي .
لحسن حظه لم تسمعه جنة التي انشغلت برساله نصية جاءت علي هاتفها كانت من آخر شخص توقعته 
مروان اكيد قالك علي الي حصل لحلا . خلي بالك من ماما و اوعي تحس بحاجه لحد ما نرجع. و مش محتاج أقولك هعمل فيكي اي لو خالفتي أوامري 
اغتاظت من وقاحته و علي الفور قامت بإرسال رد لازع يشبه وقاحته 
مابخدش أوامر من حد و لو هعمل كدا فدا عشان الحاجة أمينه متتعبش و ياريت تطمني علي حلا عاملة إيه دلوقتي 
لم يجبها فقد كان غاضبا للحد الذي يجعله يريد قطع المسافه الي منزلهم و كسر عنقها جراء أفعالها الحمقاء التي دائما ما يدفع ثمنها. 
رنين هاتفه أخرجه من شروده فأجاب حين وجد المتصل مؤمن 
اذيك يا مؤمن 
اذيك يا سليم بيه عامل ايه 
سليم مجيبا 
تمام الحمد لله . طمني عليكوا 
اختار بما يخبره فأجاب بتوتر
بصراحه دا الي اتصلت بيك عشانه . يعني عدي وانا كنا عايزين نتكلم معاك شويه لو ينفع تيجي ل عدي المستشفى هو كان عايزك!
سليم بإنتباه 
مستشفي ايه ماله عدي 
مؤمن بإرتباك 
هو كويس . يعني بقي كويس بس عايز يقابلك ضروري . لو ينفع 
سليم مقاطعا إياه 
ابعتلي اسم المستشفي يا مؤمن و أنا مسافة السكة و هكون عندك 
بالفعل أعطاه مؤمن العنوان و الټفت سليم واضعا قبلة دافئة فوق جبين شقيقته التي كانت تغط في نوم عميق بفعل المهدئات و المنومات التي تحد من ألمها وقد طمأنه الطبيب على حالها و أنها ستنام للصباح و قد شعر بأن حديث عدي معه حتما سيكون له صلة بها و قد كان يتأمل أن يكون حديثه هذا بداية طريق الراحه لذاته التي سئمت العڈاب بكل انواعه 
كان في طريقه الي سيارته حين تقابل مع مروان الذي اتي في الحال حتي يطمئن علي حلا فاوقفه سليم الذي قال بخشونة 
تطلع تقعد جمبها لحد ما اجيلك و اياك تسبها و لو لحظة واحده .
أوشك مروان علي الحديث فاوقفته كلمات سليم المتوعدة حين قال 
و لا كلمه. أنا اساسا مش طايقك و أمنية حياتي دلوقتي اكسر رقبتك فأحسنلك متضايقنيش اكتر من كدا 
ابتلع مروان كلماته بداخله و رسم ضحكه بلهاء مستفزة علي ملامحه و هو يومئ برأسه مما جعل سليم يناظره بحنق قبل أن ينطلق في وجهته .
كانت تجلس أمام المرآة تناظر مظهرها الرائع و الجديد كليا عليها فقد أصر علي شراء اغلي ثوب بالمحل بل إنه لم
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 105 صفحات