الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سلسلة الأقدار الجزء الثاني

انت في الصفحة 55 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


مبطن
بلاش عنيك يضحكوا الضحكة دي قدام حد 
نجح في ازاله رهبتها و لكنه زلزل ثباتها فتنهدت بعمق قبل أن يدخلوا الي الحفل الذي لم يكن صاخبا و لكنه كان ملئ بأناس من المجتمع المخملي يرتدون اغلي و افخر الثياب و الحلي و ېدخنون اغلي انواع التبغ الذي كانت رائحته تشعرها برغبة في القيء و لكنها جاهدت حتى تظل بمظهرها اللامبالي و ظلت بجواره حتي انتصف الحفل و لكنها لم تعد قادرة على التحمل فقد شعرت بالإختناق لذا حين وجدته انخرط في الحديث مع مجموعة من بره الآمن في هذه الحياة و التي سيحارب بكل قوته حتى يحصل عليها .

مش خاېفه تاخدي برد 
جفلت حين سمعت صوته و لكنها حاولت السيطرة علي رجفة قلبها التي كانت تخشي أن تفضح مشاعره نحوه لذا لم تلتفت إليه بل إجابته و هي تنظر البعيد 
الجو جميل. و هوى البحر حلو اوي 
هو جميل و كل حاجه بس هوي البحر غدار خلي بالك 
هكذا أجابها فشعرت بأن حديثه يحمل معان أخرى مبطنة و لكنها تجاهلت منحني الرد فظل صامتا للحظات بدت كدهر مر عليها وهي تحارب كل شئ بداخلها و تردد على مسامعها عبارة واحدة 
هذا ليس المكان المناسب لك
خرجت منها تنهيدة قوية تدل علي حيرة وڠضب كبيران بداخلها و قد شعر هو وجود شئ خاطئ بها لذا قال باهتمام 
ليه كل دا 
وكأنها كانت تنتظر منه أي بادرة للانفجار و إخراج مكنونات ڠضبها منه ومن نفسها و من شعور لا تعلم من أي جهة تسرب الى قلبها 
عشان حاسة اني غريبة عن كل حاجه حواليا . الفستان دا مش بتاعي الناس دول مش شبهي المكان دا مش ليا. حتي انت!
تنبهت جميع حواسه عند كلمتها الأخيرة و خرجت الكلمات منه ثابتة بقدر هشاشة قلبه في تلك اللحظة
انا ايه 
حاولت أن تبدو لهجتها ثابته و هي تقول بصراحه اذهلته 
انت عايز مني ايه 
لم يتردد لحظة قبل أن يقول 
عايزك تكوني مرتاحه
إجابته اخترقت شئ ما بقلبها فولدت شعور قوي جعل العبرات تترقرق في مقلتيها و لكنها جاهدت في منع سيل الدموع التي سيأتي بعدها انفجار عڼيف لن تستطيع السيطرة عليه 
ليه انا افرق معاك في ايه 
بين الرمش و الجفون بين الضلوع و في ثنايا الروح يوجد أنت..
هكذا أراد أن يخبرها بما تعني له و لكنه تجاهل كل ذلك و قال بجمود 
انت فكرتي في السؤال قبل ما تسأليه 
تراجعت حين اصابتها كلماته في صميم قلبها و قد كان سؤاله يحوي إجابة مزقتها لذا قالت بصوت حاولت أن يكون قوي 
انا عارفه دوافعك يا سالم بيه و مقدرة كرمك معايا ومع جنة بس انا مابحبش الشفقة أبدا و لا بتقبلها. و اسلوبك معايا مالوش تفسير غير كدا و دا انا مش هقدر اقبله 
يعلم بأنها اختارت أقل الحلول ضررا لكرامتها بتلك الكلمات وقد آلمه هذا كثيرا يتمنى لو أنها فقط تعطيه بعض الامان حتى يخبرها ماذا تعني له و لكنه لا يأمن لڠضبها و كبريائها و هواجسها اللعېنة و لهذا لن يستطيع الإفصاح عما يشعر به لذا تجاهل منحني الرد لتتابع هي 
فكرة جوازنا دي مچنونة و أنا بعفيك منها و من محاولتك لإنقاذي و إنقاذ سمعتي . انا عارفه هتصرف ازاي و هحل أموري ازاي متقلقش . 
زفر ڠضبا هائلا بين طيات أنفاسه الملتهبه و قال بفظاظة
مبقتش فكرة مچنونة بقت أمر واقع و المفروض انك تكوني بدأت تتأقلم عليه 
فرح پغضب
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 105 صفحات