رواية رائعة بقلم سلمي سمير
بيديه على شعره وبدت ملامحه عابسة حزينة فقد تمنى نسيانها لما حدث فهذا ليس بيده تحرك ليقف امام باب المرحاض وسلط بصره عليه متخيلا ما تفعله الآن فحتما تبكي وټلعن نفسها على لها صر اسنانه مجرد تخيلها تبغض قربه منها ووجد نفسه يطرق الباب عليها پغضب هتف عمار بحدية
مارية اخرجي عايز اتكلم معاكي
بدت نبرته تعلو پغضب وهو ينادي عليها فقررت الإجابة عليه هتفت من الداخل بانزعاج شديد
انزعج عمار وهو يكور قبضته پغضب وحاول السيطرة على حدة اهتياجه فبالتأكيد سيعنفها وكونها حبيبته لم يرتضي ذلك في الوقت الحالي تنهد بضيق وقرر تركها الآن ولكنه لن يمر الأمر هكذا هتف بامتعاض
ومش هتكوني أصلا غير ليا انا لأن أنا اول واحد وآخر واحد استدار عمار بعد أن قال جملته تاركا الغرفة ويبدو على تعابيره ڠضب رغم سيطرته عليه
محدش غيري هيريحك دمك حلال عليا
بالأسفل وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر بعدما عاد من سفره القصير نظر له مكرم باستفهام فقد اعتقد سير الأمور على ما يرام بعدما اخبره ماذا يفعل معها لم يستطع مكرم الصمود ليسأله بفضول
كان عمار ينظر امامه بشرود فلم يتمنى بتلك الطريقة كأول لقاء بينهم نظر له عمار واومأ رأسه بنعم دون أن يرد فتحير مكرم أكثر استفهم باستنكار
طيب فيه ايه بقى مش كنتوا مع بعض وخلاص الموضوع
ابتسم عمار بتهكم وتنهد ليقول بضيق
كانت معايا واحدة تانية ولما صحيت الصبح اتغيرت ورجعت زي ما كانت وكارهة نفسها علشان قربتلها حزن مكرم عليه ليكمل عمار باستياء وهو ينظر إليه
تنحنح مكرم ليرد بتردد
انا كان قصدي خير لما قولتلك تعمل كدة افتكرت لما تبقى معاك مرة عادي لما تبقى معاك بعد كدة
حرك عمار رأسه بغير رضى قال بنبرة اقلقت مكرم
حملق فيها مكرم يريد أن يستفهم لم يعطه عمار الفرصة حتى تابع بغموض
أنا هتصرف معاها هي مراتي وهخليها تركع تحت رجليا هي نسيت حبنا وأنا كمان هنساه
كان عمار يتحدث وهو غير مقتنعا بالمرة بما يتفوه به فكل ذرة فيه تعشق اسمها يريدها هي فقط ولكنها من اجبرته على استخدام الحدة معها لم يجد امامه سوى محاربتها
بأمرأة أخرى ليرى الغيرة التي يعشقها في نظرات عينيها السوداء فغيرتها كبيرة حين تراه مع غيرها وستعود إليه متناسية كل شىء لتبقى معه هو فقط اقسم بداخله سينسيها والدها وكل عائلتها فهي ما زالت تحبه ولكنها لحظات حزن ستمر بالتأكيد وسيدوم حبه هو في قلبها ابتسم بمكر ليرى الجهل في تعابير مكرم يريد أن يعرف ما يزمع له جاوبه عمار بخبث
عايزك تنقيلي عروسة حلوة كدة علشان اتجوزها
وصلت اسماء للقصر عندما امرها فؤاد بالذهاب إليها واخبارها بما يجب عليها فعله ولجت للداخل لتقابلها راوية بنظرات متفحصة لوجود خادمة فريدة عندها توجست من الأمر وادركت بأنها جاءت من اجل شىء ما سيئ ارشدها قلبها للتحرك ناحيتها وهي تحدجها بنظرات شرسة ارتبكت اسماء منها وهي تتقدم نحوها وقفت راوية امامها لتوزع انظارها الغامضة عليها ككل مما البك اسماء وخشيت ان تفتعل تلك المرأة بها مكروه ما امرت راوية احدى خادماتها وهي ما زالت تنظر لأسماء بنظرات قوية
تعالي يا بت انتي فتشيها
على الفور هرولت الخادمة منصاعة لها وقامت دون تردد بتفتيش اسماء التي كانت تنظر لهذة المرأة پخوف وكونها خادمة لم تعترض وادركت بأنهم يشكون في امرها انتهت المرأة بعد وقت من تفتيشها بدقة لتنظر بعدها لربة عملها وتقول بعملية
ما فيش حاجة معاها يا ست هانم انا فتشت