السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كريم الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


تفكير يفرق 
ريم يعني ايه 
عمر يعني انا مش بفكر فيها .. انا بفكر في خيانتها
ريم انت ليه حابس نفسك في الماضي .. ليه مش عايز تبص لبكره
عمر صدقيني لو اعرف اجابه السؤال ده كنت قولتها لنفسي قبلك
ريم انت شايف انها كانت تستاهل حبك ده 
عمر للأسف لا 
ريم يبقى بتضيع دقيقة واحدة من عمرك في الزعل عليها ليه .. هي متستاهلش زعلك ولا تستاهل انك تفكر فيها 

عمر عارف كل ده .. هي المشكلة كلها هنا 
ثم أشار إلي قلبه بقلة حيله لتقول ريم 
ريم في حاجات تانيه أهم منها تستاهل تكون في عقلك و قلبك .. انت محتاج تعرفها بس
عمر بمزاح زيك كده 
ريم عمر مش بهزر 
عمر اسف كملي 
ريم متزعلش غير علي الحاجات اللي تستاهل .. هي جرحتك من غير ما تفكر فيك ولا تفكر حالتك هتكون ايه ولا فكرت حتي هتقدر تكمل بعدها ولا لا .. عمرك بيجري و انت واقف في نفس المحطة .. و لو جاتلك فرصة عشان تغير من نفسك النهاردة صدقني مش هتيجي تاني 
ركز عمر في كلامها و بعد أن انتهت قال و تفتكري لو حاولت هنجح 
ريم ابتسمت افتكر جدا .. مفيش مستحيل كل حاجة بتبدأ بخطوة 
عمر نظر لها للحظات و أطال النظر إليها فخجلت هي نوعا ما لتقول في ايه بتبصلي كده ليه 
عمر بحاول استوعب ازاي ممكن يكون في إنسان جميل كده
نظرت له ريم بخجل و احمرت وجنتيها و جاءت لتهرب من أمامه و لكنه امسك يدها و ضحك بخفة 
عمر خلاص استني .. صحيح هتطلعي معانا الرحله ولا ايه 
ريم تنهدت بضيق ڠصب عني هطلع
عمر ليه كده 
ريم هبقى معاكم مشرفة 
عمر طب و مضايقة ليه اهو تغيري جو 
ريم بصراحه انا مش عايزة اعمل مشاكل و انت اكيد عارف دماغ زمايلك كلهم 
عمر فهم قصدها فقال سيبك من كل ده و حاولي تغيري جو اهم حاجه 
ريم انت طالع 
عمر و دي محتاجه كلام .. اكيد رايح و حتي لو مش رايح هروح عشانك !
ريم و انت مالك بيا 
عمر بتردد لا اقصد يعني عشان اخد بالي منك مبقاش قلقان
ريم عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت بمكر
ريم و ده من امتي بقى 
عمر من النهاردة .. عندك مانع 
 
في غرفة ورد ..
لم يعرفوا كم من الوقت مر و هم في تلك الوضعية ظلت ورد تربت علي كتفه حتي امتصت كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله .. تسربت الي داخله راحة لم يشعر بها منذ وقت طويل .. خصوصا منذ ۏفاة والدته .. لو كان الأمر بيده لاختار أن يظل قريب منها حتي اخر نفس له 
و بعد لحظات ابتعد عنها قليلا ليتنهد براحة نظرت له ورد بحنان و قالت 
ورد احسن دلوقتي 
كريم بكتير .. بقالي زمن محسيتش بالراحة دي
ورد ابتسمت و جاءت لتتحرك و لكنه أوقفها شكرا انك كنتي جمبي في الوقت ده 
ورد بتشكرني علي ايه بس .. ده انت زي جوزي يعني 
كريم ضحك وقال حلوة زي جوزي دي 
و في تلك اللحظة طرقت ريم علي الباب 
الكاتبة ميار خالد
ريم انا ريم .. ممكن ادخل 
ورد اكيد ادخلي 
دلفت ريم الي الغرفة بإحراج فذهبت لها ورد سريعا بنت حلال كنت لسه هجيل..
و لم تكمل جملتها عندما وقع نظرها علي يد ريم لتقول بفزع 
ورد في ايه ! ايدك متعورة من ايه 
ريم مټخافيش دي حاجة بسيطة ولله .. انا كنت عايزاكي بس
كريم تنحنح و قال طيب اسيبكم علي راحتكم 
و جاء ليخرج و لكن ريم أوقفته و قالت لا خليك عادي
ثم قالت محدثاهم في رحلة تبع الجامعة .. انا هطلع فيها مشرفة بس كنت محتاجه موافقتكم 
ورد فين الرحله دي  
ريم شرم الشيخ و هيبقى فيه سفاري و كذا نشاط كده 
كريم انا عن نفسي موافق و مطمن عشان عمر هيبقى معاكي 
ريم نظرت له بتعجب انت عرفت منين أن عمر جاي
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات