السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اهابه الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


نتجوز 
ردت بأمل صح معاك حق وأنا هحارب للأخر علشان نكون مع بعض 
رد بمغزلة
وأنا بعشقك يا قطتي المشاكسة 
سحبت يدها وقالت بمشاكسة 
طب حاسب بقي لحسن أخربشك وأنهت جملتها بغمزتها المعتدة التي تجعله يغمض عيناه ويضع يده علي قلبه ويتنهد بعشق ويتمني أن يجذبها بل إلي ضلوعه ويسكنها بداخله وينعم برائحة تلك المشاكسة التي تزايد من أشتعل نيران عشقه 

في غرفة عناية آخري كانت تقف أمام ذلك المضجع الذي ينام عليه دون الحراك جسده موصل بالأجهزة الطبية 
يمكن معرفتش أحبك أو أحس بمشاعر تجاهك کجد ليا بس في نفس الوقت معرفتش أكرهك وبتمني أنك تقوم بالسلامة قالتها ديمة وهي تنظر إلي سعيد منصور الذي لا يعي أو يسمع ما تتفوه بيه 
لتسترسل بحزن
أنت حنين وأنا حسيت بحنيتك ومسمحاك علي أى شىء يا جدي عندما أنهت تلك الجملة أطلق جهاز القلب صفير معلنا عن توقف قلبه زعرت ديمة وركضت إلي الخارج تنادي علي الأطباء 
دكتور ألحقوا جدي بېموت قالتها وهي تنساب دموعها وقلبها تتسرع دقاته ركض الأطباء بهلع إلي داخل الغرفة في حين ركض ليث علي معشوقته وهو يري حالة الزعر الذي أصابها فأخذها تحت ذراعيه بأحتواء و دفء لتنظر هي إلي عيناه بعينيها الثائرة بدموع وحزن وتقول
قلبه وقف يا ليث قلب جدي وقف 
أستطرد
بس يا حبيبتي أهدي لحد ما الدكتور يطلع ونشوف هيقول إيه 
ردت بتهدج
أنا عارفة هيقول إيه يا ليث جدي ماټ 
خرج الطبيب والآسف هو حليف وجهه ليقول بحزن
أنا آسف يا جماعة البقاء لله شدوا حيلكم 
زاد بكاءها وهي ټدفن وجهها في صدره وهو يطوقها بذراع وبالآخري يربت علي ظهرها بحنان وقلبه يتقطع علي بكاءها 
بعد مدة من الوقت كانا يقفان أمام غرفة أمجد بعد أن هدئت ديمة من حالة البكاء والحزن وقررت أن تقف بجانب إبن عمها في تلك المحڼة وتخبره بذلك الخبر بمساعدة ليث دلفا إلي الداخل ف وجدوا جودي تجلس بجانبه 
حمد الله علي سلامتك يا أمجد قالتها ديمة بصوت مهزوز 
أمجد بصوت متعب
الله يسلمك يا ديمة 
تطلعت ديمة إلي ليث تستشيره بعينيها فأماء لها يحثها علي التحدث 
تطلعت إلي أمجد وأستطردت قائلة
أنا زعلت جدا علي اللي حصل لك يا أمجد 
رد أمجد بحزن
ولو كنت فرحتي يا ديمة كان هيكون حقك أنا عرفت كل اللي أبويا عمله فيك الله يسامحه بقي صمت قليلا ثم أسترسل 
عارفة أني برغم اللي عرفته عنه أني حزين أوي عليه 
هزت رأسها بالأيجاب وهي ترد
عارفة يا أمجد علشان أحنا زي بعض مش عارفين نكره اللي بيآذينا وكمان بنسامحه بس في خبر لازم تعرفه 
تطلع إليها بعيون متسائلة لتتحدث هي بدموع تنساب من عينيها وتقول بحزن
جدي سعيد تعيش أنت 
أغمض عيناه بحزن وأنسابت دموعه بغزرة وهو يتذكر ذلك الجد الحنون الذي رباه وأهتم به من صغره دنت جودي منه وأمسكت يده غير عابئة لنظرات ليث المستنكارة وهي تقول بحزن وقلق
أمجد الله يخليك تهدي أنا ما صدقت أنك تبقي كويس علشان خاطري 
اماء لها وهو يحاول التحكم في حزنه ويكبته وقال بنبرة مجهدة أستكفت من كل ذلك الحزن
أنا كويس يا حبيبتي بس محتاج أقعد لوحدي شوية 
أماءت له وهي تقول بمشاكسة
هسمحلك تقعد مع نفسك تلات دقايق بس وبعد كدا هتلاقني فوق دماغك أتفاقنا 
هز رأسه في حين خرج ليث وهو يمسك يد ديمة عازما علي توبيخ جودي 
جودي مش شايفة أنك مزودها شوية!!!! قالها ليث پغضب لأبنة خالته التي تسوقها مشاعرها إلي فعل أشياء لا يقبل بها الجميع 
ديمة وهي تلكزه برفق
ليث براحة أحنا في المستشفى 
ليث بصوت عالي
بلا مستشفى بلا زفت هي أساسا إيه اللي يخليها تمسك إيده وعمالة تقول يا حبيبي ومش عارف إيه ثم نظر إلي جودي مسترسلا
هو أنكل رائد وفهد عارفين أنك هنا!
هزت رأسها پخوف قائلة
أيوا يا أبيه ليث بس أنا عملت إيه غلط أنا بحبه 
ليث بغيظ
أنا معنديش مانع أنك تحبيه بس في حدود يا جودي هو مش خطيبك أو جوزك علشان تمسك إيده 
ردت بدموع
ولا هيكون يا أبيه ليث كلهم رافضين الموضوع ده ثم أخذت تبكي بتهدج فجذبتها ديمة وهي تربت علي ظهرها وتعاتب ليث بعينيها 
أشاحا ليث بيده وهو يقول بخفوت لديمة
هو أنا عملت حاجة!!!
ديمة وهي مازالت تربت عليها 
أنا وليث هنساعدك يا جودي 
رفعت رأسها من أحضان ديمة وقالت بأمل
بجد يا ديمة ثم تطلعت إلي ليث وقالت
بجد يا أبيه ليث هتكلم بابا وفهد يوفقوا علي جوازي من أمجد 
نظر ليث إلي ديمة مستنكرا في حين تحدثت ديمة بتأكيد 
طبعا يا حبيبتي هنكلمهم 
جودي وهي ټحتضنها بسعادة 
أحلي ديمة في الدنيا 
في قصر الألفي جاء الجميع إلي جلسة الأصدقاء الأربعة ليتجمع مثلث برمودا بالزاوية الصلبة ويلتف حولهم أبناءهم ليغمز آدم ليث ويحثه علي التحدث
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات