السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة جديده الفصول 1&2&3

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


الدبل ليه 
قالتها والدتها بلهجة صارمة لتخفض فاطمة عينيها نحو كفها و تنظر نحو أصبعها المتوج بخاتمه الخاص و قالت و هي ترفع كفها
أحنا مقلعناش دبل يا ماما و لا حاجة دي خناقة عادية يعني !!
لا .. بس أحمد قالي غير كدة .. دة قالي أن هو قلع الدبلة و ادهالك بعد ما أنتي طلبتي تأجيل الفرح لو فيه حاجة مضايقاكي منه قوليلي و أنا هقعد اتكلم معاه و نصلح الامور !!

قالتها زهرة في محاولة لاستكشاف اسباب فاطمة لترد قائلة
يا طنط مفيش مشكلة و لا حاجة انا حكيت لأحمد أسبابي و هو مفهمنيش !!
يا ريت بقي يا فاطمة هانم تفهمينا أية اسبابك !
________________________________________
جلست علي الكرسي الخاص بمكتبها و هي مرجعة رأسها للخلف بتعب .. فقد قام بعملية متعبة للغاية أستمرت لمدة خمس ساعات ..
تذكرت مظهر الرجل الذي ذكرها بأبيها _ رحمه الله _ أدمعت عينيها و قد عاد الماضي ليطارد أفكارها مرة أخري
منذ خمسة عشر عام 
اليوم قد مر ثلاث أعوام علي وجودها بألمانيا و اليوم أيضا هو اليوم الأول لها بجامعتها .. ابتسمت بفرحة فقد حققت حلمها و بدأت طريق جديد تتبعه أحلام أكثر
هبطت من منزلها و سارت بشوارع ألمانيا.. فرغم أنها ابنة رجل الأعمال المشهور زين سويلم إلا أن نصائح والدها دائما لها هي ان تعتمد علي حالها و ليس علي ثروته و أن تشعر بمعاناة الآخرين فليس لأنها تدرس بألمانيا فهذا يعني أن تتعالي علي الخلق و احاديث كثيرة من هذا القبيل قد حفظتها 
و بالتالي فليس كما يتخيل البعض أنها مدللة ابيها التي تمتلك سيارة بسائق خاص بها ..
وقفت أمام المحطة الخاص بالحافلات .. لم تمر دقيقتين حتي استقلت الحافلة و جلست 
بعدها بدقائق وجدت رجل يبدو أنه في الثلاثين من عمره طويل البنية عريض المنكبين .. عيناه عسليتان 
جلس بجانبها ظلت هي تنظر له ليس إعجابا به بل لأنها تشعر أنه عربي مثلها
ترددت كثيرا قبل أن تنطق قائلة
Bitte bist du ein Araber? لو سمحت هل أنت عربي ! 
ايوة
قالها و نظر إلي الاوراق التي كانت في يده مرة أخري بعجرفة رفعت حاجبها بدهشة و قالت
آسفة لو ضايقتك .. بس كان مجرد سؤال !!
تنهد بضيق و قال
مضيقتنيش و لا حاجة بس ممكن بلاش تتكلمي معايا دلوقتي لأني مشغول !
عضت علي شفتها بخجل من إحراجه لها و أدمعت عيناها و نظرت امامها مرة أخري
عاود ليتابع عمله مرة أخري و قد لاحظ صمتها
 
فتجاهل وجودها بجانبه .. 
وقفت الحافلة في المكان الذي من المفترض أن تهبط به 
نهضت و تفاجأت أنه نهض معها لكن ليس من شأنها أن تسأله .. فلا تريد إحراج
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات