الفصول من 20_22
معنى أنك غلطتي تبقي متستهليش كلنا بنغلط ومحدش معصوم من الغلط وكلنا نستاهل فرصة تانية...أنا كمان غلطت و عايزك تسامحيني كنت غبي عمري ما حاولت اعرف سبب نفورك مني وكرهك لأمي وكان كل اللي شاغلني ازاي اكبح تمردك واقف قصاد عنادك ومجاش في بالي ان ممكن يكون ليك دوافع وكل اللي بتعمليه ليه سبب... أنا بجد آسف لو اتعمدت اخوفك واهددك بس صدقيني كان غرضي أخليك تتمسك بوجودي جنبك وتحسسيني إني الوحيد القادر على حمايتكوآسف كمان علشان خليتك تخافي مني
بس اوعدك عمري ما هكرر أخطائي تاني ولا هفرض نفسي عليك والقرار لسة بإيدك وأنا عارف أنك تقدري تتخطيني وتبدئي من جديد
أنت فعلا غبي ...علشان مقدرتش تفهم إني كنت بعاند نفسي وبكابر علشان مستسلمش لحبك أنت كنت السبب في الحړب اللي كل يوم تقوم جوايا بين عقلي اللي رافض سيطرتك وسلطتك عليا وبيدور على أي طريقة يتمرد بيها عليك وبين قلبي اللي عصاني و حبك
قولتي أيه
أجابته بصدق وبنبرة حالمة مغلفة بالمشاعر وهي تمرغ وجهها بكف يده كالقطط بوداعة
لو كان الزمن رجع بيا تاني كنت هختارك أنت ....أنا بحبك يا يامن بحبك
دمعت عيناه وكاد يظن انه يهيأ له ولكن نظراتها الصادقة التي تفيض بالحب جعلته يتيقن من كون الأمر ليس من نسج خياله فكان يشعر انه لامس السماء من شدة سعادته حتى أن قلبه كان يرفرف بين أضلعه كالطير الذي أطلقوا سراحه احتفالا بسلام موطنه.
أبتسمت هي تلك البسمة الآسرة التي طالما أوقعته بها وقالت عندما توقف عن دورانه دون أن يجعل قدميها تلمس الأرض
بحبك يا مچنون
قلبي هيقف ياعاااااااالم قالت بتحبني...نادين بنت الراوي اعترفت وقالت بتحبني...بتحبني أناااااااا
فكانت لحظات حالمة مفعمة بالرومانسية جعلتهم يهيمون بها متناسين كل شيء غير عابئين بتجمهر المارة حولهم و تعالي الهمهمات بينهم ولكن عندما لاحظت هي همست وهي تخفي وجهها بعنقه
بلاش سوء نية يا جماعة والنعمة مراتي...محدش يفهمني غلط
تعالت ضحكات كل من كان يحيط بهم فمنهم من تمنى لهم صلاح الحال ومنهم من أخذ يتمنى لهم السعادة الدائمة ومنهم من كان يصور ما حدث تخليدا لذلك المشهد الفريد.
أما عن ذلك الساخط صاحب الحالة المذرية فقد مر عليه الليل بصعوبة بالغة لدرجة أنه كان يشعر أن حتى الوقت يتأمر عليه ويرفض أن يمر ولكن حين اتى الصباح ومر عليه أربع وعشرون ساعة كاملة حمد ربه كونه سيرى النور مرة أخرى وقبل ترحيله إلى النيابة كي يتم التحقيق معه استغل تلك المكالمة التي يمنحها روح القانون للمحتجزين وهاتف يامن كي ينجده ويجلب أحد ينوب بالدفاع عنه ولكن لم يتمكن من التواصل معه لذلك اضطر أن يهاتف منار ويخبرها بما حدث ويطلب منها أن تبعث له محامي كي يؤازره ويلحق به لسرايا النيابة وبالفعل بعد يوم طويل بين تحقيقات وإجراءات روتينية استنفذت طاقته بالكامل تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته لحين النظر بالقضية التي حدد لها جلسة بعد شهر من تاريخه.
ممكن أعرف انت ازاي تخبي عليا حاجة زي دي
لم يجيبها بل كان يطالعها بعيون غائرة متخاذلة يستغرب كيف تناست أن تتسأل عن حاله أولا قبل ان تغدقه بتلك الأسئلة المقيتة خاصتها لذلك همس بعتاب وبنبرة لائمة
طيب مش تطمني عليا الأول يا منار
قلبت عيناها