الفصول من 20_22
وهرولو إليه هاتفين بفرحة
بابي وحشتنا
جثى حسن على ركبتيه وشملهم بين ذراعيه
وحشتوني اوي يا ولاد عاملين أيه كنت هتجنن عليكم
رد عليه شريف ببسمة واسعة
أحنا كويسين أنت رجعت من السفر امتى
لتشاركه شيري ايضا
وياترى جبتلنا ألعاب حلوة زي ما ماما قالتلنا
اخرجهم من بين ذراعيه و
جعد حاجبيه مستغربا ولكنها أرسلت له نظرة ثابتة تحثه بها على مسايرتهم فما كان منه غير أن يقول
قال أخر جملة وهو ينظر لها نظرة مترقبة جعلت جانب فمها يعتلي ساخرا ثم قالت دون أن تعيره أي اهمية أو توجه له حديث
يلا يا ولاد عربية المدرسة وصلت.
أنت فاهم
ثارت أنفاسه واحتدت نظراته وتراجع خطوتين بعيد عنها يستغرب تلك الشراسة التي اصبحت عليها و رفع يده بأستسلام قائلا بنبرة تحمل سخط عظيم
مستحيل يجمعني بيك مكان واحد من تاني ...
زفر انفاسه دفعة واحدة واحتدت نظراته حين برر بكل تبجح
أنا عارف أنك زعلانة على البيبي بس أنا مكنش قصدي تخسريه...
وبعدين انت اللي استفزتيني و خلتيني معرفش اسيطر على اعصابي
حانت منها بسمة تحمل بين طياتها سخرية مريرة فهو كعاهدته يعشق أن يتقمص دور الضحېة ويضع اللوم عليها لذلك قررت ترد عليه رد يليق عليه ويناسبه أكثر حين وقفت في مواجهته قائلة بثقة وبقوة اكتسبتها بعد نكبتها
تفاجئ من حديثها كثيرا فكانت واثقة بشكل أثار ريبته ولكن كعادته هدر متعجرفا
انت أزاي طلعت خبيثة و قليلة الأصل كده وعايزة تسجنيني وتطلقي مني علشان غلطة مش مقصودة
هل هذا المسمى الصحيح لكم الخذلان الذي اغدقها به هل من المفترض أن تتعاطف مع حديثه وتصدق على نواياه ألهذا الحد يظنها ساذجة!
قالتها وهي تربع يدها و ترشقه بنظرات قاټلة استفزته وجعلته يهدر متبجحا
أنت مراتي وجيت علشان أخليك ترجعي عن اللي في دماغك وانا مسامحك بس خلينا نرجع زي الأول
اصدرت صوت متهكم من فمها يشبه ذلك الذي كان يستفزها به حين يستخف بها و قالت بعدها ببسمة ساخرة وبنبرة لا تحمل لمحة ضعف واحدة
زي الأول ...وكمان أنت اللي مفروض تسامحني... تصدق ضحكتني
أنت اللي جابك هو أنك خاېف تتحبس يا باش مهندس
لتتهكم قاصدة اثارت أعصابه كما يفعل معها
بس أنا عذراك أصل وصلني أن قاعدة الحجز معجبتكش ومعدتك يا حرام ما اتحملتهاش.
كله بسببك... وبعدين أنت أزاي شمتانة فيا كده...يا خسارة يا رهف لأول مرة من يوم ما اتجوزتك تخلفي ظنوني أنا كنت فاكر أنك عمرك ماهتخلي الأمور تتفاقم بينا لغاية كده كنت فاكر أنك عاقلة وأصيلة ومش هيهون عليك تسجني ابو ولادك
ظلت على ثباتها ولم تؤثر بها تلك المسرحية الهزلية خاصته فقد طفر بنواياه الحقيقية دون ان يقصد لذلك أجابته بكل ثبات وبنظرات متحدية شامخة
رهف القديمة مبقلهاش وجود فمتحاولش تستعطفها علشان مش هرجع في اللي عملته وانت لازم تاخد جزاتك ومن هنا ورايح إياك تتعرضلي وإلا هبلغ عنك ولو فاكر انك ممكن تلوي دراعي بالولاد فالحضانة وفقا للقانون ليا لغاية سن الحضانة يعني مش هتعرف تضغط عليا بيهم وخصوصا إني اقدر أثبت أنك مكنتش أمين عليا وبالتالي عمرك ما هتكون أمين عليهم
اللي بيني وبينك المحاكم واظن انت فاكر إني طلبت منك الطلاق قبل كده وأنت رفضت فمتلمش غير نفسك أنت اللي اضطرتني لكده علشان اعرف أخلص منك
لطالما كان يثق في قلة حيلتها ويظنها ستتفهم وتسامح كعادتها بلين قلبها ولكن حقا افحمته بتلك الثقة والقوة التي تقطر من حديثها حتى أنه استغرب أين اندثرت تلك الهادئة المتفهمة قليلة الحيلة التي كانت لا تتحامل عليه مهما فعل فكيف تبدلت هكذا في غضون أيام