السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوي بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 53 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


حالته والتى راته عليها لاول مرة فى منزل ذويها بعد علمه بفعلة راغب الدنيئة معها وقد انتفخت عروق رقبته تلتمع عينيه بالۏحشية ووجهه محتقن بدماء الڠضب ولكن تلك المرة كان كل هذا موجها لها لتصمت فورا وقد ارهبتها حالته هذه تراه يلتفت الى والدته قائلا بصوت حاد وڠضب مكبوت
امى تعالى معايا على المكتب حالا
تحرك متوجها للباب يمر بجوار ليله يدفعها بكتفه فى كتفها متجاوز اياه كالعاصفة قبل ان يتوقف بغتة قبل بلوغه الباب قائلا بصوت عاصف موجها حديثه لها تلك المرة 

وانتى كمان حصلينى المكتب حالا واياكى تتأخرى
وقفت مكانها ذاهلة للحظات تمر بجوارها قدرية بخطوات بطيئة تبتسم ابتسامة مغيظة لا تم لحالتها قبل قليل امام جلال بصلة تغادر هى الاخرى الغرفة
بينما وقفت ليله مكانها باقدام تقيلة وجسد متجمد تسرى البرودة فى عروقها شاحبة شحوب المۏتى حتى وصل الى مسامعها جلبة شديدة بالخارج جعلتها تخرج من حالتها هذه تتحرك مغادرة هى الاخرى الغرفة بخطوات هامدة بطيئة تتوقف مكانها متسعة عيونها وهى ترى تلك الوافدة الجديدة والتى وقفت فى وسط البهو تستقبلها قدرية بفرحة شديدة وهى تمهرها ب فتلتفت ليله ناحية جلال الواقف بجوار غرفة مكتبه مستندا فوق اطاره بجسده وجهه قاتم وعينيه تتبادل النظرات مع تلك الغريبة والتى انسحبت من بين ذراعى قدرية موجه حديثها الى جلال قائلة بدلال وعيونها تتراقص رموشها بغنج
ايه يا جلال مش هتيجى تسلم عليا وتقولى حمدلله على السلامة 
لم يتحرك جلال بل ظل مكانه يتبادل وهو وتلك الغريبة النظرات غير المقرؤة لها شعرت ليله معها بان هناك الكثير والكثير خلف نظراتهم تلك وان قدوم تلك الزائرة لن يمر مرور الكرام فى هذا المنزل ابدا
الفصل الخامس عشر
وقفت مكانها تراقب تقدم جلال البطيئ من تلك الزائرة وعلى وجهه قناع غير قابل للقراءة قائلا بهدوء 
اهلا اميرة حمدلله على السلامة
التفتت قدرية الى جلال تهتف بسعادة 
شوفت يا جلال اميرة جات تقعد معانا كام يوم تنورنا فيهم
جلال و عينيه فوق اميرة بتفكير رغم توجه بالحديث لامه
تشرف يا امى ..بس مقلتيش يعنى انها جاية كنا حتى على الاقل استقبلناها
توتر ملامح قدرية تلتفت الى اميرة لتسرع اميرة فى اجابته قائلة 
انا اللى طلبت منها يابن عمتى كنت عاوزة اعملهالك مفاجأة بس الظاهر انها مكنتش مفاجأة حلوة ليك
قالت كلماتها الاخير بعتاب وتدلل جعلت من ليله الواقفة تتابع ما يحدث بعيون متسعة وهى ترى ابتسامة جلال التى ارتفعت فورا فوق قائلا برقة وترحيب 
لا ازاى ... دى احلى مفاجأة على فكرة من زمان وانا نفسى اشوفك واشوف خالى وباقى العيلة
اميرة وهى ترفرف برموشها بخجل مصطنع 
وانت كمان والله وحشتنى علشان كده جيت اقعد معاك ومع عمتى كام يوم وبعدين بابا هيبقى يحصلنى
هنا ولم تستطع ليله التحمل لتهتف بعصبية منادية اياه
جلاااال ....
الټفت اليها جلال بجانب وجهه مجيبا اياها ببرود ارسل القشعريرة لتسرع قائلة بتردد متلعثمة وهى تتابع بعينيها تلك الوافدة 
اظن كان فيه موضوع مهم كانا بنتكلم فيه
قال جلال دون ان يلتفت لها بخشونة 
مش وقته ياليله.. وقت تانى هنتكلم
هتفت اميرة وهى تمرر نظراتها فوق ليله من اعلاها الى اسفلها والعكس بأستعلاء قائلة بسخرية مبطنة لم تلاحظها سوى ليله
بقى انتى ليله ....ازيك يا حبيبتى
لم تجيبها ليله بل وقفت تطالعها هى الاخرى بأستعلاء تمرر عينيها فوقها هى الاخرى تلاحظ شعرها الاسود الفاحم والموضوع فوقه حجابها يظهر من اسفه نصفه وعيون مرسومة بالكحل الثقيل اما فستانها زهرى ذو قصة قصيرة لا تناسب الاعراف هنا قبل ان توجه حديثها مرة اخرى لجلال قائلة بحزم 
لاا انا عوزة اتكلم دلوقت وحالا ..مش هستنى لحظة واحدة بعد كده والا .....
قطعت جملتها حين الټفت اليها جلال بغتة عينيه تتطاير بداخلها الشرر سائلا اياها بهدوء مفترس
والا ايه ياليله

احب اعرف اللى هتعمليه
نظرت ليله متوترة ناحية اميرة والتى رفعت لها حاجبها بتحدى تسرع قائلة بارتباك 
نتكلم فى اوضة المكتب احسن
لكن وامام عينيها المنصدمة صدعت ضحكة جلال الساخرة وهو يجاهد للحديث بصعوبة بعدها قائلا 
انتى شايفة كده .طب متخلينا هنا احسن ويبقى وفرتى على نفسك المجهود
ليله ووجهها قد اصبح محتقنا من سخريته منها بتلك الطريقة امام الاخرين لكنها قالت بحزم رغم ارتجاف صوتها
لا اوضة المكتب احسن ..وياريت دلوقت وفورا
خفض جلال راسه مشيرا لها بطريقة مسرحية ساخرة ناحية غرفة المكتب ان تتقدمه لتتحرك بخطوات ثابتة رغم ارتجاف ووهن جسدها تشعر به خلفها الا بعدة خطوات بعد ان طلب من والدته ان تتبعهم هى الاخرى
دلفت الى غرفة المكتب سريعا يتبعها هو ايضا يتقدم بخطواته ناحية مكتبه يجلس خلفه بهدوء وراحة عاقدا كفيه امام شفتيه وهو يطالعها بنظرات متفحصة بطيئة جعلتها تتملل فى وقفتها من قدم الى اخرى للحظة تهتف به بتوتر 
هتفضل ساكت كده كتير وقاعد تبصلى وخلاص.. اتكلم قول حاجة
لم يجيبها جلال بل ضاقت نظراته فوقها اكثر جالسا فى مكانه كتمثال نحت على هذا الوضع لتصرخ به تلك
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 97 صفحات