اسكريبت بقلم مريم حكاوي ايلول
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
ميعاد ايه !
اقصد..يعني ايوه ميعاد مع صحابي..واوعوا كده عشان اتاخرت عليهم.
وقفت قدام العماره وانا خاېفه اطلع رجل بتقدم ورجل بتأخر عادي زي كل خطواتي في الحياه واللي بيحتم عليها الفشل في النهاية ازاي اقول كل حاجه ليها لمجرد هي ثيرابي بتاعتي! ازاي فيه حد ممكن يفهمك ويحللك مشاكلك وانت بنفسك تايه ومش عارف!
سكتت فشبكت أيدها وبصتلي انا سمعاك.
ركزت بعيوني علي تابلوه متعلق في الحيطه المدهونه بلون ابيض
المره اللي فاتت كنت مشوحنه ومن غير ما احس اتهورت وحكيت.
وايه اللي اختلف عن المره دي
حولت نظري ليها انتم اللي كملتوني وادتوني ميعاد حسيت انكم لازمني اجي.
احنا بنحاول نبقي معاك ونساعدك مش إلزام خالص.
هزيت راسي ليها وانا بوجه نظري لنفس تابلوه
ماما اټوفت ازاي يا ايلول.
عادي زي اي حد طبيعي.
وأنت حاسه انه طبيعي!
مش عارفه يمكن مثلا مشيت وسبتني من الزعل
واقدر اعرف ليه الزعل بالذات
كنت بشوفها هي و...و والدي بيتخنقوا كتير.
وأنت شايفه أنه هو السبب فعلا أو لي يد في كده!
يعني أنت متعرفيش ماټت ازاي!
حولت نظري بسرعه من التابلوه ليها من أثر مسمع الكلمه عليا
ماټت!..اللي زي ماما مش بېموت ومينفعش اقلهم بيفضل عايش جوانا بنفضل في كل ثانية فاكرينه و نتخيل وهو معانا وبيشاركنا كل حاجه..وماما عايشه جوايا عايشه في قلبي.
معرفش عنه حاجه رماني لجدتي بعدها.
جدتك!
كنت عايشه معاها وانا صغيره واټوفت ساعتها زينب خدتني يعني بتنقل من بيت ل بيت شويه تقديم تقولي عايشه عاله عليهم.
بتحبي زينب ومرتاحه هناك
ياريت الدنيا كلها زيها...بحمد ربنا كتير عليها وانها معايا وبتحاول تخفف عني فيها كتير اوي من ماما من الملامح والطيبه حتي قلبها بېخاف من اقل حاجه زي ماما وبتتخض علي طول وبتزعل كتير بس هي علي الاقل عندها سيفدايما كان بيقف في وش اللي يزعلها كان كبير وواعي..لكن ماما مكنش ليها حد يقف معاها ولا يطبطب عليها انا كنت موجوده اه بس كنت صغيره لسه كنت عيله كل همها اللعب وبس مكنتش اعرف اواسي ماما حتي!
اكتر حد بيحسسني اني ممكن أكون عاله عليهم وانا مش واخده بالي! بيخليني اعمل كل حاجه من وراه وانا ممبقاش عايزه اتصرف كده بس أسلوبه وطريقته بيعصبوني فبيخلوني اعمل كده..
خدت نفس كبير بس مش هنكر أنه طيب وحنين علينا ومش هنكر بردو ان الواحد فعلا ملهوش لازمه من غيره وغير عائلته ووجودهم بس مش بطريقه دي اللي كرهتني في كل حاجه.
هم روحي.
ابتسمت طيب نحط النقط علي الحروف ونحاول نساعد نفسنا ونواجه شويه!
اتفضلي..
ماما متوفتش بسبب الزعل أو بسبب عدم معرفتك بكده أو حتي بسبب والدك ده كله قضاء وقدر اه ربنا بيبعتنا في حياه بعض لنخفف ونعين بعض بس مكانش في استطاعتك تعملي كده يبقي خلاص أنت مش وحشه مش عايزاك تلومي نفسك.
لعبت في القلم اللي علي المكتب بس بحس اني لو كنت كبيره شويه كنت علي الاقل عرفت اساعدها واقف جنبها بس حكم الله نافذ.
كله مقدر ومكتوب من قبل ما نيجي علي الدنيا من قبل حتي ما نبقي واعين بقدر كافي كل الامور بيد الله واحده فهوني علي نفسك وارحمي عقلك من اللوم والتفكير...
أما بالنسبة للبيت لما بيصدر رد فعل من سيف لك مش عاجبك مش معناه أنه او أنهم جايين عليك أو قصدهم يقلوليك انت لوحدك.
بس الطريقه بتوحي بكده.
حاولي تفهمي يا ايلول حاولي تفهميهم وتعرفي ليه الطريقه دي ما يمكن أنت بتعندي مثلا قدامه ومش بتحاولي تخلقي مناقشه فبتفهموا بعض غلط وبتالي دي الطريقة اللي بتتبع معاك.
يعني افهم كده اني غلط!
ضحكت لأ يستي بس اسمعيني المره دي وحاولي تقعدي مع نفسك وتشوفي حل لأنك قبل ما هتريحهم هترتاحي انت وهتقدري تساعدي نفسك..
تليفوني رن بأسمه فقطعتها هو انا ممكن استأذن حاسه انه خلاص