السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم نوارة عبد الرحمن

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


شويه ..لو كنت اعرف كده كنت سفرتك من بدري..
جي جي بغيظ ازاي يسافروا من غير محد يعرف .ياعمتو..
عواطف مهران عنده شغل وشوق طلبت تروح معاه..
جي جي اه وست شوق طلباتها اوامر
عواطف شيلي البنت من حسباتك ياجي جي البنت غلبانه..
جي جي
والله انتي اللي غلبانه ياعمتو..انا طالعه اوضتي..
عواطف بغصه
ربنا يهديكي يابنتي وميكونش نصيبك زي نصيبي

بعد عشر ايام..
في السيارة في طريق عودتهما من المطار
قبل باطن كفها هتوحشيني بالكم ساعه اللي هتغيبيهم..
كان قلبها يرفرف كجناحي عصفور تنظر اليه بعشق..اليومين تحولت لعشرة ايام
من الاهتمام والحنان والدلال الذي اغدقها به..مهران..
شوق 
طيب انزل وارتاح شويه..
مهران
مش هينفع لازم اروح الشركه
شوق بتذمر
بس انت تعبان من السفر.
هشوفك بالليل ماشي..
هزت رأسها بضيق..
عارف ان مالكيش باجواء السهر والحفلات بس لازم تحضري النهارده..
حاضر قالتها بهدوء
مهران 
انتي

تطلعي على مريم وتنزلوو تشتروا اللي تحتاجوه. وهتوديكي الصالون اللي متعوده تروح عليها الساعه تسعه لازم تكوني عندي السواق هيعدي عليكي يوصلك..ماشي..
هزت رأسها ..انزلي واعملي زي ماقلتلك..
غيث
تصدقي وحشتيني
مريم عايز ايه ياغيث..
غيث ببرود مراتي عامله ايه مينفعش اطمن على مراتي..
مريم عايز ايه اخلص..
غيث بسخريه..
تؤ تؤ تؤ على فكره عيب اوووي تكلمي جوزك بالطريقه دي..
مريم بنفاذ صبر.
هتقول عايز ايه والا اقفل
غيث ..
وحشتيني وعاوز اشوفك... كمان شويه هكون عند بيتكم..
مريم پصدمه
انت بتخرف صح..
اخرف ايه ياروحي الحمدلله لسه بعز شبابي وهتكتشفي ده قريب اووووي..
..........
روحتي فين يامراتي مكسوفه ..متشيلي هم هروح الكسوف ..قريب اوووي
ساڤل ..ده بحلم الليل .
اكمل حديثه بتجاهل..
اه نسيت اقولك... عايزك تجهزي النهارده حفل رجال الاعمال ومراتتهم وعايزك تحضري معايا مش انتي مراتي برضوا..
ليكمل بضحكه ساخره ده حتى اخوكي ومراتوا هيحضروا
مريم انت و
غيث اشششش عيب مش قلت عيب مراتي تشتمم ...
شكلك هتتعبيني معاكي اووي ...
سلام ياقلبي ي ليكي..موووه..
واغلق الخط ترتسم على وجهه ابتسامه عريضه وهو يخرج من المكتب..ليلتقى بمهران
اووووباااا مهران باشا منورنا.
مهران عايز ايه.
اكيد المدام هتحضر النهارده..
امسك قميصه پغضب
وانت مالك..
لا لا يامهران انت عارف انا راجل مبحبش ال عڼ ف اي ده احنا مش في ..شيل ايدك عني...
ليبعده وهو يعدل ثيابه..
انا حبيت المدام تتعرف على المدام بتاعتي..مش يمكن يبقر صحاب
مهران ضحك بسخريه
انت لحقت تتجوز ومين العبيطه اللي قبلت تتجوز واحد
غيث ببرود
مقبوله منك ..عشان لما تشوفها هتغير رايكتصدق بنت زي القمر..وبتحبني حب..
اخر همي انتي والله تجوزتها..اكيد شبهك انت وعيلتك..
قالها واولها ظهره وغادر
ضم غيث قبضته حتى برزت عروقه..و رمقه بنظرات حارقه وصدره يغلي من الڠضب مرددا من بين اسنانه اقسم بالله لادمركم انت وعيلتك كلها..وعينك تشوف ...
مريم پاختناق معلش ياشوق مش هعرف اساعدك..انا تعبانه جدا..
شوق بهدوء سلامتك ياحبيبتي..خلاص مفيش مشكله انا هتصرف..
في ايه..اقټحمت جي جي غرفة مريم..بابتسامه..
مريم جيتي بوقتك..لتنظر الى شوق
مريم انتي سيبي نفسك لجي جي وهتطلعي زي القمر...جي جي ارجوكي ساعديها عشان تجهز الحفله..
شوق نظرت الى جي جي برجاء
والاخرى رمقتها بخبث 
مرددة بس كده من عنيا.. ووو
يتبع.
12
ارتدت شوق فستان خمري طويل ضيق يرسم معالم جسدها ..
ساعدتها جي جي باختياره ...
وهي تعلم جيدا بأن مهران لن يحب رؤيتها بهذا الفستان..
ثم اختارت لها ان تضع ميك اب ج ريء وصاخب جدا يختلف عن طبيعتها الهادئه
اخرجت بضع خصلات من شعرها بالرغم من اعتراضها الا انها رضخت لجي جي في النهايه بعد ان اخبرتها بأن مهران يحبه هكذا..
بدت كأميرة هاربة من عالم ديزني 
ابتسمت جي جي وهي توصلها الى السياره وهي متاكده بان مهران سيوبخها بسبب ما ترتديه..
بعد مده..
وصلت لمكان الحفله كان فندق كبير لأول مره تزور هكذا مكان..
نظرت اليه باعجاب و انبهار حتى استفاقت من شرودها على صوت السائق
وصلنا يامدام..
ابتسمت له بهدوء .
متشكره..
نزلت من السياره تنظر حولها اين هو مهران ....لقد اخبرها منذ قليل بأنه سينتظرها على الباب..
وقفت لثواني قبل ان تدخل حتى شعرت بقليل من البرد وقررت ان تدخل..
وفور دخولها شعرت بيد تجذبها الى احد الممرات ووووو
كان يتنقل بخفه بين المدعوويين ترتسم على وجهه ابتسامه عريضه لأول مره منذ زمن طويل يشعر بالسعاده ..الراحهالاطمئنان تزوج فتاه اقل مايقال عنها ملاك
قضى معها اجمل ايام حياته مشاعر جديده بدأت تتسلل لقلبه الذي لطالما كان مغلقا بوجهه الجميع...لكن تلك الشابه فعلت به المستحيل ..
يشعر بانه طائر يطير بحريه لا يثقل جناحيه اي هموم او ذكريات حزينه ..
لأن ملاكه بدأت تنسيه كل ماعاناه قديما..
لذلك حضر لها مفاجأه بعد هذه الحفلهمفاجأه ستسعد بها كثيرا وهو متحمسا جدا لانتهاء الحفله ... ليكونا معا..
نظر الى الساعه بقلق ..شعر بانها تأخرت..
اخرج هاتفه وتوجه الى البوابه الرئيسيه..
ضغط على اسمها بالهاتف بقلق فمنذ قليل اخبره السائق بانه اوصلها..
اتصل برقمها..ليسمع صوت هاتفها قريبا..منه..
تلفت حوله ولم يجد احد ..حتى مشى نحو صوت رنين هاتفها
ليصدم بها ..وهي لاتحرك اي ساكننا..
شووووق صاح بها پصدمه پغضب مشاعر كثيرة تصارعت داخله ..ذكريات قديمه عادت لتلف حبلها على عنقه..توصد الباب پعنف على قلبه 
لينظر اليه ذلك الشاب ويهرب..
اما هي سقطت على الارض عيناها مفتوحه ولا تستطيع الحراك..
جرى خلفه مهران لكنه الاخر كان الاسرع واختفى في
 

10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات