السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم نوارة عبد الرحمن

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


مرتجف من مظهره..
رفع رأسه الذي وضعه بين يديه بعد ان يأس من ايجاد اخته.
كانت تحمل مغلفا بيدها..لتكمل حديثها المغلف ده جاي لحضرتك من شويه
اسرع مهران ليلتقطه..ليجد المرسل غيث ..فتحه بسرعه..
وجد ورقه صغيره كتب فيها..
مراتك بريئه والفلاشه فيها كل حاجه..وهتتأكد..شعر بنبضات قلبه تتزايد كيف يحدث ذلك ومن اخبر غيث وهل حقا هي كذالك..ليتذكر شوق والحاله التي تركها عليها..

اكمل قرأت رسالة غيث..
اما مراتي تنساها مش هتشوفوها لحد مانخلص شهر العسل..
واه ممكن يبقو شهران اختك وعارفها مدلعها زياده وانا مبحبش ازعلها..
سحق الورقه بكفه وهو متأكد بأن الاخير يريد اغاضته بفعل هذا..لكن هل حقا شوق بريئه وماذا يوجد داخل هذه ..واخذ ينظر الى الفلاشه الموجوده ووووو
بقى يعمل لوقت طويل بعد ان عاد من السفر امس حتى انه نام في مكتبه..حتى مطلع الفجر
ليستيقظ على وقع خطوات خفيفه وكأنه لص يريد السرقه ..فتح نصف عينيه ليجد فتاه كحورية البحر..تبحث عن شيء ماا داخل المكتب..
حتى اختفت عن نظره خلف تلك الاريكه اللعينه..ولم يستطيع حفظ ملامحها جيدا..
نهض بعد ان مسح وجهه ووجدها تجلس على الارض تبحث عن شيء مااا تحت تلك الاريكه..
انتفضت فور سماعها صوت جهوري لټضرب راسها پخوف..وتنهض بصعوبه والم..تمسد مكان الالم على راسها..
اقترب منها يتفحصها جيدا هذه المره من راسها الى اخمص قدميها..
فتاه صغيره..ترتدي ملابس رثه..باليه..
ملامحها تأسر كل من يراها 
تقدم نحوها لتترجع خطوتان.
مكررا نفس سؤاله
بتعملي ايه هنااا.
انا انا ضضيعت موبايلي
موبايلك..قالها مستفسرا
هزت راسها پخوف من نظراته والاخر 
واي اللي يجيب موبايلك هنا..قالها وقد التصقت على الحائط ليمد ذرراعيه ويثبت كفيها على الحائط لتقف الاخرى بالمنتصف ..
مقولتيش موبايلك ايه اللي يجيبه هنااا..
ابعد عني قالتها بصړاخ وهي تحاول دفعه
انت بتقرب كده ليه..
لكنه لم يتحرك..انشن واحد..ارتسمت على شفتيه ابتسامه خبي ثه..
امتلئت عيناها بالدموع ..وقالت پاختناق
ارجوك ابعد عني انا والله ضيعت موبايلي وجايه ادور عليه..
لحظه وتركزت عيناه على عينيها الممتلئ بالدموع شفائها المنت فخة..وجهها المتورد انفها المحمر من البكاء..
انها تجذبه وكأنها تناديه لياخذها لعالم لا يوجد به سواهما لكنه اوقف نفسه بصعوبهااغمض عينيه بهدوء مريب وقال
_تاخدي كام وتقضي الليله معايا..
رفعت نظرها اليه پصدمه وهي ترى الاصرار والجديه بعينيه..
لترفع كفها الصغير تريد صفعه هاتفته پغضب
انت قليل الا..
لم تكمل كلماتها وكان الاخر يلوي ذراعها خلف ظهرها ..ا...
ليقول بصوت ارعبها..
الايد اللي تتمد على حسن الشافعي هتتكسر ...
يتبع
بارت طويل مثل ماطلبتووووو
14
كان قلبه يسبق خطواته لم يستطع انتظار المصعد ليصعد الدرج بسرعه..
يريد الوصول اليها ..لقد تركها مرمية على الارض بعد ان افرغ جام غضبه عليها 
فتح باب تلك الشقه التي جهزها على اكمل وجهه لتشهد على ليله من اجمل الليلي بينه وبين زوجته كما كان يخطط لكنه ..لم يتوقع ماحدث ابدا..
دخل الشقه بقلق نبضات قلبه تقرع كالطبول خوفا عليها يبحث عنها بعينان قلقتان
لم تكن الشقه كما تركها منذ امس لقد نظفت على اكمل وجهه وكأنها لم تشهد على جنونه امس..هدوء تام يخيم على المكان
بحث عنها ليسمع صوتها الرقيق وهي تدخل من الشرفه
رجعتاتأخرت اوووي..
تركزت عيناه عليها كانت تحمل بيدها كوبا كبيرا من القهوه وكأنها لم تعاني امس على يديه ابدا
لولا تلك الكدمات الزرقاء على وجنتيها لظن بانه كان كابوس وانه لم يفعل شيء..
بقى صامتا ..
رفعت كوب القهوه لترتشف منه القليل وتظهر علامات حزامه التي استقرت على ذراعها ناصعه البياض اغمض عينيه يشتم نفسه بسره....
ششووق خرج صوته مرتبكا لاول مره..
تحب تشرب قهوه..سألته بهدووء ..هعملك قهوه وضعت كوبها على الطاوله و اتجهت الى المطبخ 
لتشعر بالألم أثر لمساته..خرج صوتها المټألم بخفوت..
ابتعد عنها وادارها اليه بقلق
انتي كويسه
ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيها..
مهران..
شوق انا..
طفح الكيل بها لتصرخ بمراره
انت ايه..هااااا ..انت مش ايه حاجه .. زيك زي عمي زي مراته..كنت فاكر هترجع تلاقيني بمكاني لسه مصدومه من اللي عملته امبارح..
لأ قالتها بصړاخ
واكملت بضحكة ساخره وربما مجنونه
احب اطمنك مش انا اللي اټصدم من اي حاجه بالدنيا دي..اللي عملته امبارح معايا ..ميجيش ربع اللي كان بيعمله عمي ومراته..بس الفرق .مابينكم كبييرر كبيير اووووي الفرق ما بينكمانهم كانو بيكسروا جسمي بس..
انما انت..انت كسرت جسمي وكسرت قلبي واماني اللي كان 
جلست على الارض باڼهيار..
عاوز ټضرب تاني تعال
اضرب انا مش همنعك عاوز تطلقني وتبعتني ليهم يكون احسن..والا اقولك اقټلني اغسل شرفك بايدك وريحني وارتاح..
وقف مصډوم من كلماتها لاول مره يراها تتحدث معه هكذا دائما كان الخجل يسيطر عليها مالذي فعله بها ليفجر كل هذا الڠضب بداخل تلك الرقيقه..
جلس على الارض مقابلا لها لتنظر اليه .همست بضعف امام نظراته .. تنظر الى عينيه انا مش خاينهقالتها بصوت مرتجف ودموعها تننهمر على وجنتيها
اششششش همس وشهقاتها تعلوو
ووووو
فتحت هاتفه حاولت الاتصال باي احد لانجادها لتشهق فور ان سحب الهاتف منها..
غيث

بابتسامه
شكل الاميره مريم مش هتقعد عاقله..ابدا
مريم بانفعال
اديني الموبيل..
غيث بابتسامه بارده
بس كده عنيا انتي عايزاه..
مريم بنفاذ صبر وهي تمد يدها لتخاول التقاط الهاتف.
ايوا اديني الموبايل..
غيث
اتفضلي..
مدت يدها تريد اخذه ليرميه في البحر بابتسامه مستفزه..اوباااا ده وقع
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات