بدر الجمال
للحظات فقط أحس أن مضجع عواطفه إحترق بتلك الجمرة التي القيت فيه دون مقدمات..!
فهمست هي بصوت خفيض أتاه كصدى صوت لعقله الذي خدره حلاوة ذلك الشعور
بدر أنت بتعمل إيه!
فخالف رغبة يده الملحة وهو يرفع ذلك التيشرت ليعدله ثم يبعدها عنها قسرا مغمغما بصوت حاد مثخن بالعاطفة
كتفك كله كان باين وقولتلك شعرك تلميه لما تكوني برا البيت!!
رددت بصوت يكاد يسمع وذلك الشعور يزلزل حروفها المبعثرة كحالها فيما زفر هو بقوة يحاول قمع عاطفة لا يدري من أين تحركت لتداعب المدفون داخله وقال بحدة أجشة
اطلعي اطلعي يا أيسل يلا !!
كانت ليال تجالس ابنة عم يونس ورد في الأسفل تحاول كسر الملل الذي اصبح جزءا لا يتجزء من حياتها....
جلست جواره ولكنه ايضا لم يلتفت لها حتى اقتربت منه شيئا فشيء وحين وجدته لا يعطيها أي اهتمام اقتربت برأسها جدا من اوراقه لترى ما يجذب كافة إنتباهه لهذه الدرجة..
أنت بتعمل إيه
فأجاب بجمود وهو يعاود النظر لأوراقه مرة اخرى
ملكيش فيه وبطلي فضولك ده!
فاقتربت منه اكثر وهي تسأله بإصرار وبراءة
ليه.. ابطل فضول ليه... هه يا يونس ليه
كز يونس على أسنانه بغيظ... يحاول ألا يحتك بها قدر الإمكان ولكنها كالعادة تبحث عن اي ثغره لتتقرب منه...!
أسبلت جفناها ولم تدري ماذا تجيب... بل لم تجد صوتا لتخرجه اصلا....
مالك يا يونس انا زي مراتك على فكره!
فأمسك يونس فمها لتغطي يده الخشنة شفتاها وهو يضغط عليها بقسۏة متابعا بنبرة غليظة حادة
أنا مش عارف إيه اللي بقوله ده بس إياكي بوقك ده يجي جمب بوقي تاني انتي فاهمة!
فدفعت يده بعيدا عنها ولم تمنع ضحكاتها العالية من الخروج.... لقد إنقلب الوضع تماما وأصبح هو من يطالبها بالابتعاد عنه وهي التي تقنعه أنها زوجته.. يالسخرية القدر !!
ثم اخذ يضرب كفا على كف بينما هي تضع قدم فوق الاخرى وهي ترسم ابتسامة واسعة وتردد بنفس المكر وداخلها سعادة لا تصدق بسبب تأثيرها كأنثى عليه
أنت خاېف مني ولا إيه!
إتسعت حدقتاه بذهول... ولم يجد ما ينطق به!!
فدلف للمرحاض صاڤعا الباب خلفه لتضحك هي بصوت عالي... إن كانت جرأتها تحرك أي شعور داخله فلن تتعامل معه سوى بتلك الجرأة بعد الان!!......
بينما داخل المرحاض كان يونس يحدق بصورته المعكوسة في المرآة... وداخله يغلي ڠضبا يود لو يمحي الدقائق السابقة من حياته... كارها ذاك الشعور الذي حركته تلك اللعېنة داخله !!
فضړب المرآة امامه پجنون من فرط إنفعاله لتشهق ليال بقلق حينما سمعت صوت تهشيمها ثم نهضت بسرعة لتضع اذنها على الباب في نفس اللحظات التي رن بها هاتف يونس فأخرجه ليجيب بصوت أجش ولم يرى اسم المتصل
ايوه
أتاه صوت معشوقته التي تركته خلفها