بقلم شيماء سعيد
ونصيب .
بس حضرتك مالك حاسه ان فيه حاجة هو زعلك فى شىء .
قوليلى لو زعلك فى حاجة يبقا أمره منتهى باللنسبالى .
حتى لو روحى فيه لانك اهم عندى من الدنيا كلها .
فدمعت عين انهار واحتضنتها بحب مرددة...وأنت كمان يا عمرى فداكى نفسى وعمرى كله يا روح قلبي.
وصراحة يا تقى مش عارفه مش مرتاحة للموضوع ده .
وحاسه ان نصيبك مش معاه ولعله خير وربنا يكرمك بالأحسن يا بنتى .
بس قوليلى بصراحة يا بنتى أنت اتعلقتى بيه ولا عادى عريس وخلاص
تقى بحرج ...منكرش أنه جذاب يعنى بس مش لدرجة التعلق وكده لان الحب يا امى بيجى بالتدريج مش مرة واحدة كده وبيزيد بالاهتمام والاحتواء .
فابتسمت انهار لابنتها بإعجاب لثقل عقلها رغم حداثة عمرها .
تقى بضحك ...لا ازعل ليه !
يروح سبع يجى اسد .
المهم انت يا قمر ربنا يحفظك ليا لاخر العمر .
بس هو جه ليه ومشى ليه بالسرعة دى
وزينب غريبة أنها مقلتليش أنه جى .
أنهار ...سيبك منه ده طالب طلب فوق مقدرتنا يا بنتى .
ولو زينب كلمتك قولى ..انك صليتى صلاة استخارة ومش مرتاحة وان شاء الله ربنا هيكرمك بالافضل .
...........
أما زين فقد عاد إلى بيته حزينا شاردا لا يدرى ما يفعل
ووجد والدته واخته يتحدثان مع بعضهما البعض فى أمره .
فقطب جبينه وقال ساخرا ...هو مفيش كلام غير فى سيرتى ولا ايه
ما تشوفوا موضوع تانى تكلموا فيه .
سهير.....يا ابنى هو احنا عندنا اهم منك ونفسنا نلاقيك مرتاح ومتهنى .
دى روحها مرحة وخفيفة وحلوة .
زفر زين بضيق قائلا ....وانا عارف سعادتى فين
ولقتها فى أنهار مش فى تقى .
فأنسى موضوع تقى ده خالص .
سهير پغضب ...مفيش فايدة فيك حتى يسيب البنت اللى لسه بتقول يا هادى وهترجع ليك شبابك من جديد وتقدر على تربية ولادك .
زين بفراغ صبر ...يا امى هو المړض يعرف صغير ولا كبير المړض لما بيجى مبيرحمش حد وربنا يعافينا .
أما الشباب فالشباب شباب القلب لما اكون مع وحدة تحبنى وأحبها وتريحنى بغض النظر عن السن .
وبالعكس لما تكون قريبة من سنى هتفهمنى اكتر وتريحنى .
ومش هعرف أنزل لسنها وكمان ولادى ممكن تعمل عقلها بعقلهم لكن انهار شوفت فى عينيها حنية العالم كله .
وحاسس انها هتكون جنة الدنيا باللنسبالى .
ولعلمكم انا روحت وفتحتها فى الموضوع لكن للأسف رفضت .
بس انا قدرت رفضها ده واتمسكت بيها اكتر من الاول .
وهحاول تانى وتالت لغاية ما توافق .
فنظرت زينب إلى والداتها سهير بذهول قائلة ...لا كده كتير اللى بيعمله ابنك ده يا ماما .
سهير پغضب ...ده كلام برده يا ابنى ميصحش ابدا كده .
ولكن زين لم يعبىء بكلماتهم تلك لانه يعلم أنه مهما وصف له مشاعره فلم يقدرها أحد .
فالجمرة لا ټحرق الا من يمسك بها .
ثم ولج إلى غرفته
شاردا فيما عليه فعله لكى تقتنع تلك العنيدة بالزواج منه .
تحدثت زينب إلى والدتها مرددة بغيظ وحنق...شوفتى عمايل ابنك !
اعمل ايه دلوقتى انا مع تقى كده هبص فى وشها ازاى بعد كده .
وهقولها ايه
جبتلك عريس طمع فى امك وانت لا
هيكون احساسها ايه
لا كده كتير اللى بيعمله زين ده والله .
سهير وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا ..اه والله يا بنتى .
الله يهديك يا ابنى .
زين فى غرفته ...هتصرف ازاى دلوقتى يا زين
ثم طرء على خاطره أن يأخذ رقم هاتف تقى ليصارحها بما يريد لعلها تقنع هى والدتها بالأمر .
ولكنه تردد قائلا ....بس خاېف البنت تكون اتعلقت بيا .
ويكون ده صعب عليها أو تكره امها بسببى.
وبعدين انا احترت فعلا اعمل ايه
ثم فكر أن ينتظرها بخارج المنزل لعلها عندما تراه متشبث بها يلين قلبها