بقلم شيماء سعيد
له .
.........
وبالفعل فى اليوم التالى .
وقف بسيارته أسفل البناية التى تخصهم وانتظر بها ساعة تلو الأخرى لعلها تريح قلبه وتخرج فيراها .
قامت انهار بالنداء على ابنتها من الداخل قائلة ...انا نازلة يا تقى ومش هغيب هوصل الأوردر للناس وجاية على طول .
فأسرعت تقى إلى والدتها وقبلتها فى إحدى وجنتيها بحب قائلة بمرح ...ماشى يا قمر المهم سبتيلى حتتين جاتوه اتسلى بيهم عقبال ما تيجى ولا ايه
ده أنت ساعات بتكلى حاجة الناس واضطر اعمل تانى .
تقى ...اعملك ايه يا قمر ما انت اللى ايديكى تتلف فى حرير وشغلك يفتح النفس .
ومش بقدر أقام حلوياتك يا سكر .
انهار ..خلاص خلاص هتعملى فيلم هتأخر على الناس كده .
ومتقلقيش نصيبك شيلته فى التلاجة .
واياكى ايديك تروح على كده ولا كده تانى .
تقى ...يوه طب لحسه من هنا ومن هنا .
انهار بتوعد ...تقى قولت ايه
تقى ...خلاص بس متزوقيش كفاية حتيتين الجاتوه يا قمر انت .
انهار ...ماشى يا لمضة انا نازلة ومتفتحيش الباب لحد .
تقى بضحك ...حاضر يا ماما حفظت والله التعليمات فى كل مرة تنزلى .
يلا استودعك الله .
وبالفعل نزلت انهار وعندما رآها زين دق قلبه لها .
وتسارعت نبضات قلبه حتى أنه وضع يده على قلبه ليهدىء من روعه .
ولكن لم يتحرك من سيارته وأثر حتى يعلم وجهتها وتبتعد قليلا عن مسكنها حتى لا يحرجها أمام أحد تعرفه إذا رآها تتحدث معه .
وبالفعل عندما ابتعدت عن المسكن وتوجهت إلى طريق تبحث به عن سيارة تنقلها لمكان صاحبة الأوردر .
للتسع عين انهار من الصدمة ثم حاولت السيطرة على. جوارحها المرتعدة أمامه لتقول بغلظة ...حضرتك !
انت طلعتلى منين
ولا تكونش ماشى ورايا انت ايه بالظبط وعايز منى ايه
انت فاكرنى ايه يا حضرت
عيب اوى كده واحترم سنك وسنى .
لاننا مش صغيرين على كده .
زين وقد تصبب عرقا من كلماتها القاسېة ... أنهار ارجوكى تسبيلى فرصة اتكلم معاكى .
انا محتجلك صدقينى .
ياريت بس تسمعيلى بقلبك مش بعقلك .
ومش هينفع نقف فى نكلم فى الشارع كده واحنا واقفين .
لټنفجر أنهار فى وجهه ...بقولك امشى من قدامى يا حضرت العاقل الكبير .
ومش عايزة اشوف وشك تانى .
وياريت تنسانى خالص ارجوك .
زين ...مقدرش يا انهار صدقينى .
أنت فى لحظة غيرتى حياتى وحسيت انى اتولدت من جديد .
فارجوكى اسمعينى متحكميش عليا بالاعډام .
أنهار وقد تلون وجهها واڼفجرت غيظا ..انت ايه مبتفهمش قولتلك الموضوع اللى عايز تكلم فيه ده مستحيل .
انساه خالص .
وياريت متعرضش نفسك للاحراج اكتر من كده .
ولى حصل ده ميحصلش تانى .
لانه لو حصل هصرخ بأعلى صوتى واقول عايز يعتدى عليه .
وانت عارف بعدها اللى هيحصل .
فابتلع زين ريقه بمرارة قائلا ...للدرجاتى كرهانى ومش عايزانى فى حياتك .
اثرت كلماته تلك فى انهار فنظرت فى عينيه لتجدها تلمع بالبكاء فسرى احساس غريب فى جسدها .
وانتفض قلبها لتحدث نفسها ...ااااه يا قلبى .
انت طلعتلى منين بس !!
يمكن لو كنت قابلتك من زمان كان ممكن .
لكن دلوقتى صعب صعب صحيح أن لسه مكبرتش بس خلاص بنتى كبرت والمهم دلوقتى حياتها وسعادتها هى .
انا خلاص خدت نصيبى من الدنيا
وراضية بحالى .
فمتجيش انت تشقلب كيانى بالمنظر ده .
انا خلاص قلبى ماټ من زمان .
لتجد نفسها تشير لعربة وتترجل بها سريعا قبل أن يرى دموعها التى بدئت تتدلى من مقلتيها بسبب ضعفها الداخلى رغم ما تظهره من قوة خارجية مصطنعة .
فهى وان اتمت الاربعون عاما ولكن مازال يروادها حلم أن تجد الحب والسكن والاحتواء وأنها انثى مازالت فى ريعان شبابها ولم تكبر بعد وتحتاج روحها إلى أنيس وحبيب .
فرت أنهار من أمام زين هاربة هربت من