بقلم أمل صالح
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
منعته!
ضحك ضحكة قصيرة وصغيرة جدا وقال وهو بياخد كوبايته اشمعنا يعني فجأة كدا
سكتت وخدت كوبايتي أنا كمان فاتكلم هو عندي شرط....
بصيتله فوضح أحكيلك وتحكيلي.
أحكيلك إي
سبب اعتذارك المفاجئ يومها وطلب إنك تمشي.
ابتسمت وأنا برفع كتفي عادي كدا كدا سبب عبيط..
قلد حركتي وأنا كمان سببي عبيط.
خلاص Deal.
بص قدامه وبدأ يقولي سببه وعينه على الطريق تحت في اليوم دا استقال حوالي ٥ موظفين من ضمنهم أنا كنا بنتعامل يا فيروز على إننا حيوانات مش بني آدمين كتير اتكلمنا وحاولنا نفهمهم دا وهم ولا كأن حد بيتكلم مرة واتنين وتلاتة كنا جبنا أخرنا فاستقلنا..
حرك رأسه بآه كنت مخڼوق يا فيروز طبيعي! واحد استقال من المكان اللي مخليه عايش أسئلة كتير دارت في عقلي غير إني عملت مشكلة قبل ما امشي من الشركة خلتني متضايق أكتر.
لفيت بجسمي شوية بإهتمام مشكلة إيه
رفع الكوباية على بقه وشرب شوية ضړبت المدير.
أحيه!
ضحك بعلو صوته وأنا قاعدة ببصله بعيون واسعة من الصدمة بصلي وقال بلا مبالاة دا هفأ أصلا محصلش حاجة.
ثواني من الصمت عدت قطعها هو وهو بيديني كوبايته دورك..
بصيت للكوباية بإستغراب بعدين ليه فقال بتفسير عشان تعرفي تحكي..
اخدت منه الكوباية وحاوطتها بإيدي بدون ما اشرب منها كنت عرفت من رقية إنها عارفة كل حاجة حسيت إني مخڼوقة وكأني لعبة بتحركوها فعملت اللي عملته..
بص في عيني حسيت إني مش عايزك تمشي فكرت يمكن تعود بس الكام أسبوع اللي فات غيرو التفكير دا..
ان شاء الله.
قولتها وحطيت كوبايته على السور قصادها ووقفت بعد ما خدت كوبايتي على الأرض ودخلت وسيبته مكانه.
جوايا شيء ناحيته ظهر بعد ما قومت من غيبوبة الكام أسبوع اللي فات زاد بعد ما فوقت وشوفت معاملته اهتمامه بيا وخوفه عليا..
لكن...
مش قادرة أفهم برضو إزاي هو شخص تاني غير اللي كان معايا في أول شهر جواز كان شخص بارد بجح..
والحقيقة مفكرتش في إن طبيعي لما الشخص يحب بتكون معاملته غير..
تاني يوم...
نوعا ما بقيت كويسة صحيا خرجت من الأوضة على صوته في المطبخ...
صوتك حلو!
قولتها بمدح وتعجب في نفس الوقت لف بصلي صباحك تفاحي مش هتحن يا قاسې
ضحكت وأنا بقرب منه عمران أنت تقدر تروح الشغل أنا بقيت كويسة على فكرة.
ساب المواعين اللي كان بيغسلها بس أنا مش كويس.
ربعت ايدي بفهم لقصده اممم.
الواد قلبه بيوجعه محتاج فيرو تدلعه.
سيبته واقف حاطط إيده على قلبه واتحركت ناحية التلاجة سلامة قلبك..
لف واتكلم بجدية يا فيروز!
نعم.
عايز أعرف لأ ليه للدرجة دي أنا وحش!
رديت عليه بصدق وبدون لف ودوران أنا مش واثقة إنك تفضل كويس يا عمران في أي لحظة ممكن الاقيك الشخص اللي شوفته أول مرة عايز يشوف مصلحته بدون تفكير في اضرار أفعاله.
قرب خطوة بس أول شخص شافته فيروز مكنش بيحب فيروز مكنش شايفها حبيبة على عكس دلوقتي..
كمل وهو بيقرب مقدرش أوعدك بحياة وردية لكن أوعدك إني هفضل ماسك في إيدك ومتبت للآخر هنعدي اي وحش سوا ومش هنحس بيه لأننا هنبقى سوا.
ميلت راسي شوية يمين وهو مد إيده ومسك ايدي وهو بيبصلي بترقب وأمل..
أخدت نفس وضغطت بإيدي على كفه وقولت بإبتسامة تفتكر!
أفتكر جدا!
رفعت كتفي وأنا محتفظة بالبسمة على وشي نجرب!
وبدون إدراك أي شيء لقيت نفسي مضمومة في حضنه كأني أنقذته من هلاك!!
لا يهم و لا يهم و لا يهم ما دمت معي إذا لا يهم ෆ.
أمل_صالح
بقلم_أمل_صالح
حواديت_عمران