قصة رائعة
ينظر لها مبتسما
فلا شيء يسعده في هذه الحياة سوي رؤيتها سعيدة ...
أوقف السيارة و أطفأ الموسيقي ليجعلها تنتبه له .. التفتت له فقال
وصلنا
ابتسمت بارتباك و هي تبتلع ريقها قائلة
كنت عايزة اكلمك في موضوع يا أحمد ..
طيب خلينا نتكلم لما نطلع .. كدة هنتأخر علي العشا و ماما هتزعل !!
أحم .. أصلي عايزة اتكلم معاك لوحدنا
تمام .. يلا
صعدا سويا نحو منزل الذي تقطن فيه والدته.. فقد ټوفي والده منذ ان كان صغيرا و تركه هو و ووالدته بميراث ليس بالقليل ليشب أحمد و يقوم بافتتاح شركة خاصة بالأسمنت و مواد البناء ..
دخلا سويا لتظهر والدة أحمد سيدة تخطت الخمسين من عمرها يبدو عليها البشاشة
جلسوا علي مائدة الطعام التي كانت ممتلئة بما لذ و طاب من الطعام
كانوا يتحدثون بأمور شتي و يتضاحكون و هي تبتسم فقط و هي جالسة بعقل شارد افاقت حينما قالت والدة أحمد
مالك يا فاطمة يا حبيبتي .. هو الاكل معجبكيش و لا أية
لا طبعا يا طنط تسلم ايد حضرتك الاكل تحفة
رفع هو يده مثل المچرمون و هو يقول
أبدا و الله ما عملت حاجة !!
ضحكت فاطمة و قالت
لا يا طنط احمد مزعلنيش .. بس انا بس بفكر في ماما أصلها تعبانة اليومين دول !
ألف سلامة عليها يا حبيبتي مالها
مال أحمد عليها قليلا و قال بصوت خفيض
مقولتليش يعني .. الكلام دة من أمتي
بعدين هبقي احكيلك !!
ثم اردفت و هي ترد علي والدته
انتي عارفة يا طنط حكاية قلبها و كدة و هي مش بتنتظم علي الدوا .. فتعبت
لا ألف سلامة عليها يا حبيبتي .. قوليلها هبقي أجي بكرة ازورها
تنوري طبعا يا طنط
طيب انا هقوم اخلي صابحة تعملكم حاجة تشربوها
ماشي يا ماما
نهضت والدته لتأمر الخادمة بإعداد المشروبات لينظر هو لها نظرة استفهام و يقول
مرضتش أوجع دماغك يا حبيبي و بعدين هي الحمد لله بقت كويسة
طيب اية الموضوع اللي كنتي عايزة تكلميني فيه
ما احنا لوحد..
بتر جملته حينما وجد والدته قادمة هي و الخادمة بصحن من الحلوي و المشروبات جلست والدته و هي تشعر أنهما يحتاجان لأن يكونا بمفردهما قليلا فهي تستشعر وجود مشكلة بينهما .. فقالت
اتفضلي طبعا يا طنط .. تصبحي علي خير
و أنتي من اهله يا حبيبتي
سارت والدته و خلفها خادمتها التي تعيش معها منذ ولادة احمد لتقول
عايزة حاجة يا زهرة هانم قبل ما تدخلي تنامي
مين اللي قالك اني داخلة انام يا صابحة .. أنا بس عايزة اسيبهم لوحدهم لأنهم شكلهم عايزين يتكلموا و أنتي خليكي فايقة علشان لو أحتاجوا حاجة منك
وهي تقول
متزعليش مني يا زهرة هانم .. بس حضرتك طيبة اووي .. انا عمري ما استريحت لفاطمة هانم دي !!
صابحة متدخليش في اللي ملكيش
فبه .. اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه.. يلا !!
أما هما فجلسا في البلكونة الخاصة بالمنزل .. اخرج هو سېجارة ليدخنها لتقطب حاجبيها و هي تنتزعها من يده و تقول
أحمد بلييز .. قولتلك مية
مرة بلااش سجاير .. و لو أنت مش قادر تبطلها علي الأقل بلاش قدامي !!
زفر و هو ينظر لها محاولا تمالك اعصابه و قال
ماشي يا حبيبتي .. مش ناوية بقا تقوليلي اية الموضوع اللي بقالك ساعة بتلفي و تدوري عليه !
أحم .. أحمد أنا عايزاك تأجل الفرح !!
نظر لها ببلاهة و قال
فرح مين !!!
فرح مين يا احمد يعني .. فرحنا !!
نعم!!!!
اية يا حبيبي مالك
قالتها و هي تفرك يديها ببعضهما و تنتظر رد فعله .. فما كان منه إلا أن أمسك بعلبة سجائره وأخرج سېجارة و أشعلها و الټفت نحو الشرفة ينفث دخانها محاولا ألا يسكب غضبه فوق رأسها
فهو يفعل كل شيء حتي ينل رضاها و مازال لا يفهم ما يدور برأسها
أقتربت منه و حاوطت كفه بحب و هي تقول بهدوء
أولا اطفي السېجارة لأنها بتستفزني .. ثانيا أنت لازم تفهمني الاول قبل ما تتعصب
نظر لها و
هو يجز علي أسنانه حتي شعر أنه